علاج البقع الشمسية: أسبابها وطرق الوقاية منها
أخبارنا المغربية - وكالات
تُعرَّف البقع الشمسية بأنّها تصبغات جلدية بنّية فاتحة ذات حدود منتظمة تظهر غالبًا على الوجه واليدين والكتفين نتيجة التعرّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية. يفرز الجلد كميات زائدة من الميلانين كآلية دفاعية، فتتراكم الصبغة في نقاط محددة من البشرة فتفقدُ نضارتها دون أن تُسبِّب ألمًا جسديًّا.
يرجع ظهور هذه البقع أساسًا إلى التعرّض المتكرر والطويل للشمس من دون واقٍ مناسب، لكنّ عوامل مثل الاستعداد الجيني، التقدّم في العمر، والعلاجات الدوائية المسبِّبة لحساسية ضوئية تزيد قابلية الجلد للتصبّغ. ومع ضعف قدرة البشرة على تجدّد خلاياها مع الزمن تصبح البقع أكثر ثباتًا ووضوحًا.
تأخذ البقع الشمسية أشكالًا مختلفة، أبرزها النمش الشمسي (Solar Lentigines) المسطّح لدى كبار السن، والكَلَف المرتبط بتغيّرات هرمونية لدى النساء، والتصبغات التي تلي الحروق الشمسية المتكررة. يَسهل الخلط بينها وبين آثار الحبوب أو التصبغات العادية، غير أنّ توزّعها المنتظم ولونها البني الفاتح يميزانها غالبًا.
تتنوّع أساليب العلاج بين الكريمات الموضعية المحتوية على الهيدروكينون أو النياسيناميد أو فيتامين C لتفتيح اللون تدريجيًا، وبين إجراءات طبية كالتقشير الكيميائي والليزر والميكروديرمابراشن في الحالات العميقة والمقاوِمة. ويمكن دعم هذه العلاجات بوصفات منزليّة لطيفة مثل جل الألوفيرا أو خل التفاح المخفّف، شريطة استخدامها بحذر وعلى بشرة غير متهيجة.
تبقى الوقاية خط الدفاع الأول: تطبيق واقٍ شمسي واسع الطيف بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30 وتجديده كل ساعتين، تجنّب ساعات الذروة الشمسية، واعتماد قبعات ونظارات كبيرة الحواف يقلّص احتمال ظهور بقع جديدة. أمّا استشارة طبيب الجلد فتُصبح ضرورية عند تغيّر لون أو حجم البقعة، أو ظهور ألم ونزف، أو فشل العلاجات المنزلية، لضمان التشخيص المبكر واستبعاد أي تحوّل سرطاني محتمل.
