هل انقذ المرتزقة بوتفليقة من الربيع العربي ؟

هل انقذ المرتزقة بوتفليقة من الربيع العربي ؟

 

أخبارنا المغربية

عبد الهادي وهبي

   ما إن كاد  وزير الخارجية الجزائري ينتهي من مؤتمر صحفي لإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الجزائرية الأخيرة ، التي جعلت من الجزائر خارج الربيع العربي حيث إعادة اسطوانة الحكم العسكري بقيادة حزب الرئيس الحالي ، الجاثم على رؤوس دولة المليون شهيد لأزيد من  15 سنة ، حتى تعالت أصوات المواطنين الجزائريين يشكون للعالم عبر وسائل الإعلام الأجنبية أنهم تعرضوا لعمليات تزوير  و قرصنة تاريخية لإرادتهم السياسية ، وان الانتخابات الأخيرة مزورة و غير حقيقية ، أما من يسمى بلجن  مراقبة الانتخابات فقد كانوا مجرد كراكيز، ومنهم من ظل في الفنادق الفخمة الى حدود إعلان النتائج ن ومنهم من تلقى الرشاوى المادية و المعنوية ، وحتى الذين حضروا الى مكاتب التصويت ، فهم غادروها قبل متم العملية الانتخابية   ، ثم ان الجزائر دولة البترول و الغاز الطبيعي ،و بوتفليقة حليفنا الاستراتيجي . فلماذا تعكر صفو سماءه الصافية ؟

  لكن ما يهمني أساسا في المقال ، هو ما نشر أخيرا في الصحف الجزائرية أن لقادة البوليساريو دورا كبيرا في رفع نسبة التصويت التي عول عليها النظام الجزائري الحاكم خوفا من المقاطعة ، أما النتيجة فهي محسومة ل  لصالح الرئيس  وحزبه و عسكرته قبل ان تجرى أصلا ، انه من الغريب ان تصل  المشاركة في تندوف الى أعلى نسبة مشاركة على الصعيد الوطني الجزائري حيث وصلت الى 85 %      ، لقد ساهمت قيادة البولي زبال  في دعم الحليف العسكري و المادي لهم ،و هذا كعربون و اعتراف بالجميل ، لقد جوع بوتفليقة الجزائريين من اجل  المرتزقة وهم يعلمون ذلك جيدا ، و المنتبه الآن للأوضاع الجيد في الملف ألمغاربي ، يجد السر هنا و في هذه الانتخابات في كون الجزائر تجعل القضية الصحراوية  من الو رشات الوطنية التي تنال التقديس من اجل عيون النظام العسكري الحاكم هناك ، لقد تحول معتقل تندوف الإرهابي الى ثكنات لجمع الأصوات في الانتخابات الجزائرية ،و أصبحوا ورقة انتخابية أيضا لحزب الرئيس الحاكم ، لقد انقد البولي وبال النظام العسكري الجزائري من الإفلاس و السقوط .

  اليوم يمكننا ان نتفهم لماذا يرفض النظام الجزائري طرد المرتزقة لديه ؟ و لماذا يرفض إحصاء سكان معتقل تندوف ؟ و لماذا يضع العراقيل أمام أية تسوية لإغلاق معتقل تندوف الإرهابي ؟ ولماذا يمارس روس النفاق السياسي ؟  

     أن مشاركة قيادة المرتزقة في الانتخابات الجزائرية، بدعوى التوفر  على الجنسية الجزائرية ، جعل من أطراف المعارضة  و الشعب الجزائري ضحية مؤامرة، دفع ثمنها لثلاث عقود مضت ،  و ان معتقل تندوف ليس إلى ورقة انتخابية رابحة لحزب الرئيس و من بعده ،و على الشعب الجزائري الشقيق ان يطرد هؤلاء المرتزقة مصاصي الدماء ،و ناهبي أموال المواطنين الذين يعيشون ويلات الفقر في بلد من اغني دول العالم طبيعيا ،و أفقرها تنمويا ، فكيف لأبناء عبد القادر الجزائري ان يقبلوا بهذه الاهانة و التي ما بعدها اهانة ، قيادة المرتزقة في الفيلات و السيارات الفارهة ، وأبناء الشعب يقتاتون من المزابل و المطارح ،و يتوسلون الخبز و الزيت و الطحين من المدن المغربية الحدودية

  وخلاصة القول هي : البولي زبال مع بوتفليقة                            الضحية هي إرادة الشعب الجزائري

 

  

 


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

عبد الله

والذي بعث محمدا بالحق انك سترحل يا عبد العزيز

2012/05/19 - 10:33
2

مغربي

انا على يقين تام ان صاحب التعليق هومغربي فبرايري ، لكنه يمارس الخفاء من امثاله من خفافيش الليل

2012/05/23 - 02:47
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة