قبطان "سفينة الموت" في بيروت يخرج عن صمته ويكشف عن معطيات مثيرة

دولية

08/08/2020 05:48:00

أخبارنا المغربية ــ وكالات

قبطان "سفينة الموت" في بيروت يخرج عن صمته ويكشف عن معطيات مثيرة

وصلت المادة الكيماوية، التي سببت أسوأ انفجار تشهده بيروت إلى العاصمة اللبنانية قبل 7 سنوات على متن سفينة شحن متهالكة يستأجرها رجل أعمال روسي، ووفقا لقبطان السفينة لم يكن من المقرر أن تتوقف هناك.

وقال بوريس بروكوشيف، الذي كان قبطان السفينة "روسوس" عام 2013 "كانوا جشعين"، موضحا أن مالك السفينة أبلغه أن عليه أن يتوقف، بشكل لم يكن في برنامج رحلته، في لبنان لتحميل شحنة إضافية.

وأضاف بروكوشيف أن السفينة كانت تحمل 2750 طنا من مادة كيماوية سريعة الاشتعال من جورجيا إلى موزمبيق عندما جاءه الأمر بالاتجاه إلى بيروت في طريقه عبر البحر المتوسط.

وطُلب من طاقم السفينة تحميل بعض معدات الطرق الثقيلة ونقلها إلى ميناء العقبة الأردني قبل استئناف الرحلة إلى أفريقيا، حيث كان من المقرر تسليم نترات الأمونيوم لشركة تصنيع متفجرات.

لكن السفينة لم يكتب لها أن تغادر ميناء بيروت أبدا بعد أن حاولت دون جدوى تحميل الشحنة الإضافية بأمان لتسقط في براثن نزاع قانوني طويل بخصوص رسوم الميناء.

وعن محاولة تحميل الشحنة الإضافية قال بروكوشيف (70 عاما) لرويترز عبر الهاتف من منزله في مدينة سوتشي الروسية على ساحل البحر الأسود: "كان مستحيلا. كان من الممكن أن تُدمّر السفينة كلها، فقلت لا".واتهم القبطان ومحامو بعض الدائنين مالك السفينة بالتخلي عنها ونجحوا في استصدار أمر بالتحفظ عليها. وبعد أشهر ولأسباب تتعلق بالسلامة تم تفريغ شحنة نترات الأمونيوم ووضعها في مستودع بالميناء.

ويوم الثلاثاء، اشتعلت النيران في ذلك المخزن وانفجر على مقربة من منطقة سكنية مأهولة بالمدينة، وأسفر الانفجار الهائل عن مقتل 145 شخصا وإصابة 5000 آخرين وسوى بنايات بالأرض وتسبب في تشريد أكثر من ربع مليون شخص.

وربما كانت السفينة نجحت في مغادرة بيروت لو أنها تمكنت من تحميل الشحنة الإضافية.

وقال رئيس بحارة السفينة الأوكراني، بوريس موسينشاك، إن الطاقم كدّس المعدات، التي كان بينها حفارات وآليات ضخمة لتمهيد الطرق، فوق أبواب مخزن الشحن الذي يحوي نترات الأمونيوم في جوفه، لكن الأبواب انبعجت تحت ثقل المعدات.

وأضاف موسينشاك "السفينة كانت قديمة وانثنى غطاء المخزن. لذا قررنا عدم المخاطرة".

وأمضى القبطان و3 من أفراد طاقم السفينة 11 شهرا على متنها خلال النزاع القانوني دون تلقي رواتب وبإمدادات غذائية محدودة، وبمجرد مغادرتهم جرى تفريغ نترات الأمونيوم.

وقال بروكوشيف "الشحنة كانت سريعة الانفجار. لذلك ظلت على متن السفينة خلال فترة وجودنا هناك. نترات الأمونيوم تلك كان تركيزها عاليا جدا".

وذكر بروكوشيف أن مالك السفينة هو رجل الأعمال الروسي إيغور غريشوشكين.

وأوضح مصدر أمني أن الشرطة القبرصية استجوبت غريشوشكين في منزله بقبرص، الخميس، وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم استجواب شخص لم يكشف عن اسمه بناء على طلب من الشرطة الدولية في بيروت فيما يتصل بالشحنة.

وشحنة نترات الأمونيوم كانت مُباعة من شركة روستافي أزوت إل.إل.سي لصناعة السماد الجورجية وكانت متجهة لشركة فابريكا ديإكسبلوسيفوز لصناعة المتفجرات في موزمبيق.

ولم يرد ممثل كبير لشركة فابريكا دي إكسبلوسيفوز على الفور علىطلب للتعليق أُرسل له على موقع لينكد إن.

وأبلغ ليفان بورديلادزي، مدير مصنع روستافي أزوت، رويترز أن شركته تدير مصنع الكيماويات منذ 3 سنوات فقط، لذا لن يتسنى له أن يؤكد ما إذا كانت نترات الأمونيوم من إنتاج شركته.

ووصف قرار تخزين المادة في ميناء بيروت بأنه يعتبر "انتهاكا جسيما لإجراءات التخزين الآمن على أساس أن نترات الأمونيوم تفقدخصائصها المفيدة في غضون ستة أشهر".

وأشارت التحقيقات الأولية اللبنانية فيما جرى إلى تقاعس وإهمال في التعامل مع مادة كيماوية يحتمل أن تكون خطرة.

وغرقت السفينة روسوس حيث كانت راسية في ميناء بيروت حسبما ورد في رسالة بعثها محام بالبريد الإلكتروني إلى بروكوشيف في مايو 2018 يقول فيها إن السفينة غرقت "مؤخرا".

مجموع المشاهدات: 33979 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (10 تعليق)

1 - عمر
هذه هي الحقيقة،وليس ما ينشرون حول ظهور صاروخ ،أو لاسرائيل يد في ذلك، أو أن تلك المادة هي لحزب الله.
مقبول مرفوض
0
2020/08/08 - 06:08
2 - مالك اليعقوبي
تونس
الحادث المصنع هو تاشيرة لدخول جديد في لبنان
مقبول مرفوض
0
2020/08/08 - 07:03
3 - مواطن
من اضرم النار
من اضرم النار. يجب الرجوع إلى شاشات المراقبة. و الحراسة. مادا تنتظر مادة خطيرة و متفجرة في الميناء و لمدة سنوات و في منطقة مشتعلة. حرب في سوريا. توتر في جنوب لبنان. توتر مع إيران. اضطرابات و عدم استقرار في لبنان. دولة مثقلة بالديون و تشعبات السياسة و الفصل الديني و العنصري. و مخططات إسرائيل في سوريا و لبنان و إيران. انفجارات في ايران.
مقبول مرفوض
0
2020/08/08 - 09:08
4 - موحى
الله غالب
صديقتي صاحبة التعليق رقم 2 هل تتذكرين عندما دخلت شحنات للنفايات من إيطاليا إلى المغرب وذلك بإذن حكومتك وملكك لحد الآن لم يعرف مواد هذه النفايات وفي أي وقت ستكون مؤثرة على الطبيعة والإنسان عند تحللها وبأي تكلفة تم دفنها في بلاد أمير المؤمنين
مقبول مرفوض
0
2020/08/08 - 09:22
5 - معتصم
خبر قديم
خبر قديم للأسف و معطيات قديمة
مقبول مرفوض
0
2020/08/08 - 09:33
6 - Stikeur du halazoune
سؤال
نعم فهنالك عدة انفجارات يكون سببها هو الانفجار لكن هنالك حقوق الانسان يجب عليه احترامها لان الانفجار يؤدي إلى الموت على الإنسان و شكرا.
مقبول مرفوض
0
2020/08/08 - 09:39
7 - محمد من المغرب
الله استر.
الى رقم 4 المسيحيون في لبنان مع لبنان وميتقلون بقرارهم. واخص بالدكر التيار الوطني الحر. هم ليسوا تابعين لاحد ومن يتبع للكل واكدها لاكل هو الحريري وحزبه وتبار المستقبل. يخضع لفرنسا ويخضع للسعودية.
مقبول مرفوض
0
2020/08/08 - 09:54
8 - محمد
فرنسا
يريدون (الفرنسيون) إنقاض هذا البلد المفلس فخلقوا مشكل أو كارثة. الآن سيأتي المؤتمر من أجل جمع الأموال. فرنسا هي من صنعت هذا البلد و في يدها الكثير من خيوط اللعبة هناك. المسيحيون تابعون لفرنسا.
مقبول مرفوض
0
2020/08/08 - 10:08
9 - متتبع الاحداث
الشريط
لعضو الحنس يخاف من الشريط ينبغي على المسؤولين اصدار اوامر للجهات المعنية بتفتيش جميع السفن الاجنبيةالراسيةفي الموانيء واخصاعها للمراقبة المكثفة وضمنا الحاويات مابقت ثقة في التجار الاجانب وأصحاب رؤوس الاموال والرسائل الكبيرة والنوايا ديالهم ومن يسخرهم.والله يحفظ
مقبول مرفوض
0
2020/08/08 - 10:49
10 - محمد
لبنان أرض سورية
أنا لست متفق معك في هذا. المسيحيون تابعون لفرنسا و كذالك لإسرائيل نعم إسرائيل. لا تنسى أن الرئيس اللبناني الحالي مشيل عون هو جنرال كان قائداً لما كان يسمى جيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل. إبحث في الإنترنت و ستجد تاريخهم كلها تبعية لفرنسا و خيانات بالجملة. الباقي بطبيعة الحال تابع للسعودية أو إيران. على أي هذه الأرض هي سورية في الإصل و خلقت لهم فرنسا دويلة بعد الحرب العالمية الأولى.
مقبول مرفوض
0
2020/08/08 - 03:08
المجموع: 10 | عرض: 1 - 10

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟