العسكر الجزائري يطرد مئات المهاجرين الأفارقة العنيفين نحو المغرب عن طريق الحدود الشرقية

العسكر الجزائري يطرد مئات المهاجرين الأفارقة العنيفين نحو المغرب عن طريق الحدود الشرقية

أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

في مشهد صار مألوفا وموجعا في آن، تواصل السلطات الجزائرية دفع مئات المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء نحو الأراضي المغربية، عبر الحدود الشرقية التي باتت بمثابة معبر قسري للعبور نحو المجهول، حيث يدخل هؤلاء المهاجرون، الذين تركوا يواجهون مصيرهم تحت لهيب الشمس ووطأة الجوع، تباعا إلى التراب المغربي، حاملين معهم جراح التهجير وظلالا من الغضب والاحتقان.

غير أن ما يثير القلق أكثر هو أن العديد من هؤلاء الوافدين لا يمرون مرور الكرام، بل صار بعضهم يثير الفوضى والصراعات داخل عدد من المدن المغربية، في تصرفات لا يمكن فصلها عن الخلفيات المريبة التي تحيط بترحيلهم الجماعي والمنظم.

وتشير أصابع الاتهام في الإشارة إلى وقوف النظام الجزائري وراء هذه العمليات، ليس فقط بدافع التخلص من عبء المهاجرين، ولكن لاستعمالهم كورقة ضغط في صراع سياسي خفي، حيث يتداول وسط الأوساط الجزائرية المطلعة أن الدفع بهؤلاء نحو المغرب يتم بمقابل مادي، يتلقونه قبل إيصالهم للحدود المغربية.

وتبدو صور ما جرى في شاطئ السعيدية مؤخرا دليلا حيا على ما يخشى وقوعه، إذ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر مهاجرين يطاردون مواطنين مغاربة في مشهد مفزع، أثار موجة استنكار عارمة وتخوفات من أن تتحول بعض المدن إلى بؤر للتوتر في ظل هذا التدفق غير المراقب.

وإذا كانت العاصمة الاقتصادية قد عرفت من قبل احتكاكات متكررة، خصوصا بحي الولفة، فإن مدينة تطوان بدورها أضحت في مرمى هذه الظاهرة، حيث أكد فاعل جمعوي محلي أن السلطات بقيادة مقاطعتي حي طابولة والحي المدرسي أعطت تعليماتها الصارمة لمراقبة الوضع، وتحديد تحركات المهاجرين، خصوصا العابرين منهم أو أولئك الذين اختاروا الاستقرار داخل المجال الترابي للمنطقتين، لما يشكلانه من نقاط عبور رئيسية نحو الفنيدق ومحيطها الحدودي الحساس.

ويقف المغرب اليوم، أمام مفترق طرق حرج، تفرض فيه المستجدات الميدانية على السلطات المختصة اتخاذ قرارات أكثر صرامة وحكمة، تحفظ أمن الوطن وسكينة المواطنين، باعتبار أن تكرار هذه الأحداث لا يمكن أن يمر بصمت، لأن في كل زاوية مظلمة يلقى فيها مهاجر، هناك قلق مغربي مشروع، وفي كل صرخة طفل أو هلع أم، هناك من يدفع الثمن، بصمت.


عدد التعليقات (12 تعليق)

1

رشيد

الخطر قادم.

امن بلادنا هو أولية الاولويات. هؤلاء الأفارقة باتوا يشكلون خطرا داهما ووشيكا وجب التصدي له من طرف الجميع. كل من موقعه.

2025/07/24 - 09:40
2

karim

يجب التحرك فورا

لقد طفح الكيل، كيف يدخل كل هؤلاء من الحدود، هل حدودنا ليست محروسة ام ماذا، الى متى سيستمر هذا العبث

2025/07/24 - 09:42
3

احمد حمدي

جار السوء

الحدود مغلقة تعني لا داخل ولا خارج باي حق العسكر الجزائري يدفع بمجرمين لدخول المغرب الحدود محروسة اذن اين هو الخلل الأفارقة ريحتهوم عطات بركا من الأبواب المفتوحة للجحيم الافريقي

2025/07/24 - 09:45
4

جمال

شغب البراني

أين هي القوات العمومية؟ بل لماذا تتباكون وتنقلون لنا انباء الشغب لهؤلاء الانذال..إن حقوق الانسان مع الانسان الذي يحترم هذه الحقوق ..وإلا فالعصا لمن عصا..وانتهى القول.ا

2025/07/24 - 11:05
5

ملاحظ

صراحة الصراحة

لابد من وضع حد لهاته الاعداد من الجراد الاسود الذي يغزو المغرب والمشكلة هي . كثرة الاجرام والفوضى والامراض الخطيرة التب ترافق الجراد اذا لم تتصدى الدولة لهاته الجحافل ستجد نفسها في موقف لا تحسد عليه . يجب الرد على كبرانات البورديل . لانهم يحاولون بكل الطرق الدنيئة إحراج بلدنا . ولهذا يجب الرد والحزم والصرامة

2025/07/24 - 11:23
6

الحر

الحذر

الجزائر تحرق كل أوراقها بعيون مغمضة وقلب حسود ستفعل المستحيل لأذيت المغرب وليس مستبعدا انها تجيش هؤلاء الأفارقة مع الخونة وضعاف النفوس لاثارة الفوضى والقيام باعمال تخريبية واجرامية خصوصا وإن المغرب مقبل على تظاهرات عالمية فعلى المسؤلين الا يجعل للعدو مساندة خلف خطوطنا

2025/07/25 - 12:27
7

Moh

[email protected]

يجب علينا ان تحرك لان الجزائر توضف هؤولاء لزعزعة الاستقرار الأمني للمواطنين المغاربة. اصبحنا نرى فديويات عنف لهولاء المهاجرين ضد المغاربة وتكسيرهم للمنشات العمومية .

2025/07/25 - 07:12
8

الحسين

كفى جمع قمامة افريقيا

غير زيدوا عمروا لبلاد بالمهاجرين راه المغرب في الربح

2025/07/25 - 08:45
9

طرفة

نظام عسكري جبان و عميل للاستعمار

لا يجب السكوت عن هذه المعضلة و على الدولة ان ترفع شكاية إلى المنظمة الأفريقية و الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي و جمعيات حقوق الإنسان العالمية كلها للتعريف بما يقوم به نظام العسكري الفاشي من نشر عدم الاستقرار في دول الجوار... ، النظام الفاشل و الجبان العميل للاستعمار

2025/07/25 - 09:17
10

محمد

الراس مغطي و......معري

من الملاحظ ان الحراسة اصبحت مشددة داخل التراب المغربي حيث المطارات والطرقات والشوارع مليءة برجال الامن اما الرادارات الباهظة فحدث ولا حرج وعند اخل المدن تحس كان هناك شيء غير طبيعي وكأننا في خطر. بينما الحدود مفتوحة للغادي والبادي ولا نتكلم عن المهاجرين الا بعد تواجدهم داخل البلد.وهذا ينطبق عليه المثل الشعبي:الراس مغطي و......معري.

2025/07/25 - 09:36
11

طه

حرب

على الدولة المغربية ارجاعهم من حيت اتو غير مرحب بيهم لانهم اصبحوا يشكلون خطرا على المجتمع المغربي يجب الجزائر ان تلتزم بهم والا فان الحرب سوف تشتعل ولا يوقفها احد لانه طفح الكيل مع هؤلاء الاوغاد

2025/07/25 - 11:44
12

قال قائل

وما نيل المطالب بالتمني

العسكر يطرد المهاجرين نحو الحدود الشرقية ، ونحن نندد ونشجب ونستنكر ونتفرجوننشر الخبر ، يا سلام هاته هي الدبلوماسية وإلا فلا ، لماذا لا تتم المعاملة بالمثل واكثر ، اليوم اصبح الامر يستوجب تشديدا للمراقبة على الحدود الشرقية وعدم التساهل ، لان الحدود الشرقية لن يدخل منها فقط المهاجرين وانما المخدرات والاسلحة والعجب العجاب ، وإلا فسنجد انفسنا قريبا ، في ورطة لا ينفع معها ترقيع ،

2025/07/25 - 01:08
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات