اتهام منظمة إسرائيلية بسرقة حمير غزة وتنقلها إلى فرنسا عبر مطار لييج البلجيكي

اتهام منظمة إسرائيلية بسرقة حمير غزة وتنقلها إلى فرنسا عبر مطار لييج البلجيكي

أخبارنا المغربية - وكالات

شهد مطار لييج البلجيكي، المعروف أوروبياً بكونه مركزاً رئيسياً لنقل الحيوانات الحية، سلسلة رحلات جوية مثيرة للجدل، حيث استقبل أكثر من عشر طائرات تحمل حميراً قادمة من إسرائيل بعد إخراجها من قطاع غزة. ووفق المعطيات المتداولة، تقف وراء هذه العمليات منظمة إسرائيلية تُدعى "Starting Over Sanctuary"، التي وُجهت إليها اتهامات بسرقة هذه الحيوانات من السكان المحليين في القطاع.

وانطلقت هذه الرحلات منذ شهر مايو الماضي واستمرت حتى أواخر يوليو 2025، حيث كانت كل طائرة تقل ما يقارب خمسين حماراً. وبعد وصولها إلى مطار لييج، تم نقلها إلى ملاجئ في جنوب فرنسا، وسط اتهامات بأن هذه العملية تتم تحت غطاء "إنقاذ الحيوانات"، بينما هي في الواقع استحواذ على مورد أساسي يعتمد عليه الفلسطينيون في حياتهم اليومية.

ويؤكد سكان من غزة أن هذه الحمير ليست مجرد حيوانات عادية، بل وسيلة نقل أساسية في ظل الحصار والدمار الذي خلّفه العدوان، مشيرين إلى أن سحبها من القطاع يفاقم من معاناتهم ويقيد قدرتهم على التنقل أو نقل البضائع. ويعتبرون أن ما يُسوّق على أنه "عمل إنساني" ما هو إلا عملية استغلال وسط معاناة إنسانية أوسع.

من جهته، أوضح متحدث باسم مطار لييج أن دور المطار يقتصر على تقديم الخدمات اللوجستية، وأن الحيوانات لا تبقى فيه أكثر من 24 ساعة قبل شحنها إلى وجهتها النهائية. ومع ذلك، فإن تكرار هذه الرحلات أثار تساؤلات واسعة في الأوساط الأوروبية حول شرعية ما يجري، خاصة في ظل اتهامات بسرقة هذه الحمير من أصحابها الشرعيين.

ويرى ناشطون حقوقيون أن هذه العمليات تعكس ازدواجية في التعامل مع القضايا الإنسانية، حيث يتم التركيز على "إنقاذ الحيوانات" في حين يتم تجاهل معاناة البشر الذين يعيشون تحت القصف والحصار. وذهب البعض إلى وصف الأمر بأنه "مشهد عبثي" يُظهر مفارقة مؤلمة بين ما يحظى بالأولوية في الاستجابة الدولية وما يتم إهماله.

وفي ظل استمرار هذه الرحلات، تتصاعد المطالب بفتح تحقيق أوروبي ودولي للتأكد من قانونية عمليات نقل هذه الحيوانات، والتثبت مما إذا كانت تُنقل بموافقة مالكيها الأصليين أم أنها تُسرق قسراً، بما يجعل من مطار لييج حلقة رئيسية في قضية شائكة تمزج بين الشعارات الإنسانية والاتهامات بالنهب.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات