وزير الدفاع الإسرائيلي يشن هجومًا حادًا على أردوغان ويصف أوامره بألفاظ سوقية
أخبارنا المغربية ـ وكالات
شن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هجومًا حادًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية إصدار محكمة تركية أوامر اعتقال بحق 37 مسؤولًا إسرائيليًا بتهم تتعلق بـ"ارتكاب إبادة جماعية" في قطاع غزة. وكتب كاتس على حسابه بمنصة "إكس" باللغتين التركية والعبرية: "أردوغان، خذ أوامر الاعتقال السخيفة الخاصة بك وانصرف. إنها أنسب للمجازر التي ارتكبتموها بحق الأكراد. إسرائيل قوية ولا تخاف شيئًا".
في السياق ذاته، شدد الوزير الإسرائيلي على رفض بلاده لأي مشاركة تركية في القوة الدولية المزمع نشرها في غزة، مشيرًا إلى أن تركيا "لن تتمكن من رؤية غزة إلا من خلال المنظار".
وكان مكتب المدعي العام في إسطنبول قد أصدر يوم الجمعة الماضي مذكرة اعتقال بحق 37 شخصًا، بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، بتهم تتعلق بـارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في غزة، إلى جانب قصف مكثف للقطاع وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بيدروسيان، اليوم الأحد، رفض تل أبيب لأي وجود عسكري تركي في غزة ضمن أي قوة متعددة الجنسيات ستتولى مهام الاستقرار بعد الجيش الإسرائيلي.
وسبق أن كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية في 21 أكتوبر الماضي عن موقف حكومة نتنياهو الرافض لأي دور تركي في غزة، سواء عبر القوات الدولية أو من خلال مشاركة شركات تركية في جهود إعادة الإعمار. ونقلت صحيفة "معاريف" عن نتنياهو قوله خلال لقائه بمبعوثي الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر: "لن نسمح بتمركز تركي في غزة"، مشيرًا إلى أنه وجه "رسالة قوية" للإدارة الأمريكية تؤكد معارضة إسرائيل لأي مشاركة تركية في القوة الدولية القادمة.
وأكد نتنياهو أن أي وجود تركي في غزة، سواء كان عسكريًا أو أمنيًا أو مدنيًا، يعد "خطًا أحمر" بالنسبة لإسرائيل، معتبرًا أن تركيا "طرف معادٍ في المنطقة" ولا مكان لها في المنظومة الدولية المسؤولة عن استقرار القطاع. وأضاف أن مواقف أردوغان العلنية تجاه إسرائيل وعلاقاته مع حركة حماس تجعل من الصعب قبول مشاركة تركيا تحت أي ذريعة، سواء كانت مساعدات إنسانية أو إعادة تأهيل المدنيين.
