بالصور.. تحديث جديد لمنصة "إكس" فضح بـ"الدليل" دور الجزائر وحليفتها قطر في استهداف أمن واستقرار المغرب
أخبارنا المغربية – عبد الإله بوسحابة

فجر التحديث التقني الأخير الذي قامت به إدارة منصة "إكس" أو "توتر" سابقا، معطيات صادمة أعادت رسم خارطة الهجمات الرقمية التي استهدفت المغرب خلال الفترات الماضية، حيث أثبتت البيانات الدقيقة أن الجزائر هي المصدر الأول والأكبر لهذه الحملات المعادية.
في سياق متصل، أبرز "التحديث الجديد" أن عددا هائلا من الحسابات التي كانت تبث الأكاذيب والتحريض ضد المملكة المغربية، تعمل من داخل التراب الجزائري، ما يؤكد بشكل مباشر تورط نظام الكابرانات في إدارة حرب إلكترونية ممنهجة ضد المغرب. وفي الوقت نفسه، كشفت منصة "إكس" أيضًا عن دور موازٍ لقطر التي لعبت دورًا مكمّلًا و داعمًا للجارة الجزائر في استهدافها للمغرب انطلاقا من غرف مظلمة كانت حتى وقت قريب مجهولة المصدر.
ومما زاد من وضوح المشهد أن الصفحات التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة وهي تحاول تقديم نفسها كأصوات شبابية مغربية تحت اسم "جيل زد" لم تكن لها أي علاقة بالمغرب. فقد كشف هذا التحديث أن هذه الصفحات تدار فعليًا من كندا، وهو ما يؤكد أن هناك شبكة خارجية تعمل على صناعة محتوى موجّه بدقة لاستهداف الرأي العام المغربي وإثارة البلبلة، في انسجام واضح مع الأجندات الجزائرية القطرية.
ولم تقف الفضيحة عند هذا الحد، فقد أبرزت البيانات الجديدة كيف أن حساب عديدة، ضمنها على سبيل الذكر لا الحصر، الحساب المسمى بـ"وزارة الشؤون الخارجية الصحراوية" عبر منصة "إكس"، كان يدار بدوره من الجزائر نفسها. هذه الفضيحة المدوية أثارت موجة سخرية عارمة، لعل أبرزها تفاعل الصحافي والمعارض الجزائري "وليد كبير" الذي نشر تدوينة ساخرة عبر حسابه الفيسبوكي، جاء فيها: "بير لحلو.. المناطق المحررة.. حساب ما يُسمى بوزارة الخارجية الصحراوية ينشط من الجزائر… وعندما يصدرون بياناتهم يكتبون: بير لحلو! تم فضحهم… شكراً إيلون ماسك".
هذه الحقائق الرقمية التي قدمها تحديث منصة "إكس" الجديد، قطعت الشك باليقين، وأثبتت للعالم بما لا يدع مجالًا للتأويل أن الحرب الإلكترونية التي استهدفت المغرب لم تكن عفوية ولا داخلية، بل كانت موجهة أساسًا من الجزائر، مع دعم وتواطؤ واضحين من قطر. لقد تعرّت كل الخيوط، وانكشف مصدر التحريض، واتضح الهدف الحقيقي: زعزعة استقرار المغرب ومحاولة التأثير على وعي مواطنيه.
واليوم، وبعد أن ظهرت الحقائق بلا مساحيق، لم يعد أمام المغاربة إلا أن يدركوا حجم المؤامرة الرقمية التي حيكت ضد بلادهم، وأن يواجهوها بالوعي والتماسك… لأن السلاح الأقوى في هذه الحرب لم يعد هو التكنولوجيا، بل وعي الشعب.






