الدفاع عن الحقوق

أقلام حرة

06/02/2016 18:55:00

نورا لدين اعباد

الدفاع عن الحقوق

 

أن تحتج و تدافع باستمامة عن حقوقك فهذا يعني أنك قد بلغت من قدرا كبيرا من النضج و المسؤولية التي تجعلك مواطنا حقيقيا ، و مدافع فعليا عن مبادئك ،  و قضايا وطنك و مساهما عمليا في إحداث التغيير المنشود  لبلدك الذي لا زالت تعبث به الأيادي الفاسدة .  

و لكن في إطار منظم  يجعلك طبعا تحترم القانون ، و تلتزم بضوابطه و تنظيماته و قواعده المحددة و بأسلوب حضاري و راقي يعكس وعيا و مسؤولية  من طرف المحتج  .

غير أن الدولة بأجهزتها و مؤسساتها مدعوة هي الأخرى إن أرادت أن تصنف كدولة ديمقراطية  أن تحترم حقوق الإنسان ، و تنخرط و تضمن حرية المواطن في التعبير عن أرائه و معتقداته ، و في الاحتجاج عن كل السياسات و المخططات التي تمسه كرامته و قدرته الشرائية ، و تهدد مستقبله ، و تحصره ضمن طبقة اجتماعية فقيرة لا يسمع صوتها  ، و معاناتها تكبر في صمت بدون أي مبالاة بها و بمشاكلها التي لا تنتهي  .

 إن الدولة الديمقراطية إذن هي الدولة التي تحترم حقوق المواطن ، و تخدمه و تمكنه من العيش بكرامة  و بالحرية التي هي أساس كل الحقوق .

و أي دولة طبعا لا تراعي الحرية فهي دولة قمعية و ديكتاتورية و مستبدة  .

 

مجموع المشاهدات: 1282 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟