ما أحوجنا لمدرسة جاذبة ومواطنة

أقلام حرة

06/10/2021 13:17:00

خليل البخاري

ما أحوجنا لمدرسة جاذبة ومواطنة

ان العملية التربوية بجميع أشكالها وأبعادها عملية متفاعلة العناصر تتشارك فيها الاسرة  والمجتمع والأسرة .

هل مدارسنا جاذبة لطرفي العملية التعليمية :التلميذ والمدرس؟هل مدارسنا محبوبة ومرغوب فيها لدى تلامذتنا؟

ان المدرسة المحبوبة والصديقة للتلميذ هي المدرسة الجاذبة له.وتتلخص مرتكزات هذه المدرسةفي البيئة المدرسية الآمنة والملبية لاحتياجات التلميذ التعليمية والترفيهيةوتراعي

 أوضاعه الاجتماعية والصحية وترعى مواهبه وتنمي ميوله واتجاهاته من خلال ادماجه بالفعاليات التعليمية ليصبح منخرطا ومشاركا فاعلاضمن مجتمع المدرسة والحياة المدرسية وليس مجرد تلميذ جامد وغير نشيط .

اذن هل مدارسنا تحقق ذلك؟

بطبيعة الحال واقع جل مدارسنا لايبعث على الارتياح والتفاؤل،السبب يعود الى عدة معيقات أبرزها كثرة أعباء العاملين بالمدرسة والتي تمثل عنصرا ضاغطا وطاردا..وغياب مشاركة حقيقيةلمؤسسات المجتمع المدني اضافة الى غياب المرشد الاجتماعي ضمن تشكيلات المدرسة.

فمع بداية الدخول المدرسي 2021/2022 لمسنا عن قرب الخصاص الكبير والخطير في الموارد البشرية.فالعديد من المدارس يدبر شؤونها شخصين:المدير والناظر او المدير والحارس العام.. لاوجود للاعوان ولاوجود لرئيس الأشغال ورئيس الدروس بالمدارس التقني العاليBTS.

ولكي تصبح المدرسة بالفعل صديقة للتلميذ وجاذبة له،ينبغي النظر بواقعية الى المراكز التعليمية واتفاقها مع الحاجة الفعلية لتحقيق تدريس فعال بمخرجات واضحة ومؤثرة واعتماد أسس تقييم واضحة ومنح التلميذحرية ابداء الرأياضافة الى اعتماد المدرس لاساليب تدريس أكثر جاذبية  وادماجا للتلميذ في عملية التعلم مثل التعلم التعاوني  والتعلم بالمشاريع واعتماد البحوث والتقارير.

كما ينبغي توعية التلميذ نحو الاهتمام بالبيئة المدرسية وبالانشطة التي تساهم في صقل شخصية التلميذ وتهذيبه وجعل المدارس بيئة جاذبة للتلميذ.

كما يستوجب منح التلميذ ادوارا قيادية في المدرسة وتكليفه بانجاز بعض الاعمال وتنفيذ بعض النشاطات مثل تشكيل الاندية البيئية والرياضية والثقافية وتشكيل برلمانات ثلاميذية عوض تبني مقاربة الاقصاء.فكل المجالس التي تعقد بمؤسساتنا التعليمية(مجلس التدبير ومجلس القسم والمجلس التعليمي وغيرها)لا تتم دعوة ممثلي الثلاميذ لحضور اشغالها..

ولكي تكون مدارسنا جاذبة لابد من تعزيز لقيم الحياة المؤسساتية ودور المواطن الصالح وتعزيز دور المرشد الاجتماعي بالمدرسة لتتبع احوال الثلاميذ عن قرب خاصة الذين يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية او الذين ينتهجون سلوكيات غير تربوية. وتعزيز دور مجالس الاباء وتوثيق عرى المجتمع مع المداري لبكونوا جميعا عونا وسندا تربويا ومساعدا في تكوين شخصية الثلميذ  ومتابعةالكفايات الشخصية لهم.كما يجب الاهتمام بالجانب الرياضي والفني والترفيهي والزيارات والرحلات المدرسية لتوفير بيئة يقبل التلميذ على الاندماج فيها ليشعر  انه عنصرا فاعلا في بنيتها المادية والاجتماعية.

 

حان الوقت لجعل مدرستنا ورش عمل منتجة لتجويد العملية التعليمية وتطويرها.

 

مجموع المشاهدات: 5098 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟