31/12/2023 12:21:00
محمد شاكري
تعود الدراسة رسميا على الورق و يعود معه شد الحبل بين أسرة التعليم و الوزارة الوصية في غياب تام لسياسية تواصلية من طرف الوزير التقنراطي..و بين شد و جدب يبقى التلميذ هو الخاسر الكبير و تبقى منظومة التعليم المنخورة أصلاً هي الخاسر الأكبر..
نظريا لن تجد أحدا من المسؤولين يقلل أو يبخس قيمة التعليم في بناء الأمة و النهوض بها و لن تجد أحدا يعتقد في قرارة نفسه أن التقدم و الخروج من مستنقع التخلف لن يكون إلا بسياسة تعليمية رائدة يكون محورها المتعلم و المعلم..
و لأنهم يعرفون قيمة التعليم و ما يمكن أن يسهم به في بناء الوعي الفردي و الجماعي فإنهم و بكل بساطة يسعون إلى إفراغه من كل مضامين النقد و الوعي و كل ما يطلق العقل نحو رحابة الفكر و الإبداع..و واقع الحال يقول أن كل ما يريدونه من المدرسة هو "إنتاج" إنسان/ٱلة بمختلف المستويات و الدرجات..إنسان ٱلة يلبي حاجة الرأسمالي لتقنيين و عمال مهرة..
بالعودة إلى واقعنا التعليمي "المزفت" فإن أفضل ما كشف لنا هذا الصراع هو تواطؤ النقابات و خنوعها المذل أمام كل ما يُملى عليها دون الرجوع إلى قواعدها بل و بدون حس المسؤولية أو ضمير و هي التي -يا حسرتاه - وُجدت كي تدافع عن العامل و الموظف و المواطن..
لقد ظهر بالملموس أن الشرذمة التي تمارس العمل النقابي هي نسخة طبق الأصل لتلك التي تمارس السياسة في وطننا الحبيب يتقاسمون نفس مبادئ الإنتهازية و التملق و اللصوصية المقنعة بالمصلحة العامة، سياسيون و نقابيون ليس لديهم الحد الأدنى من الحس النقدي لقول كلمة لا في الزمان و المكان المناسبين..سياسيون و نقابيون يعلفون من المال العام تحت بنود الأجور و الإمتيازات مقابل ضمائرهم الميتة و أقلامهم الجاهزة للتوقيع..
زيادة في الأجور وتخفيض ضريبي..رئيس الحكومة يشرف على توقيع اتفاق جولة أبريل 2024 من الحوار الاجتماعي(صور)
رسميا..نهضة بركان إلى نهائي الكونفدرالية بعد فوزه ذهابا وإيابا على اتحاد العاصمة الجزائري بنتيجة 6-0
عدد التعليقات (0 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟