أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ سعيد المهيني
قليل هم المسؤولون الذين يستلهمون برامج عملهم من الرسائل الإعلامية التي يبرقها العمل الميداني لجلالة الملك محمد السادس. فجلالته حينما يخرج منفردا متجولا بأحياء المدن، فذلك لا يعني أنه قد اشتاق لتغير الهواء أو الاسترخاء.. وحينما يصعد قمم الجبال لزيارة تجمعات سكنية معزولة تعيش ظروف القرون الوسطى، فكذلك للأمر دلالاته التي لا يجب أن تختزل في تغطية إعلامية تبث على أمواج الإذاعة والتلفيزيون..بل يجب أن تتعداها إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير..
والحقيقة التي يجب أن نعترف بها، نحن من يمارس مهنة المتاعب إما هواية أو حرفة، أنه ناذرا ما نلتفت إلى ما يقوم به بعض المسؤولين ممن ينفردون بخاصية استلهام الرسائل الإعلامية من العمل الميداني لجلالة الملك.أكثر من ذلك، لا نهتم بإنجازاتهم الميدانية التي تروم خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين، بل إننا نحاول مرات عدة عن قصد او غير قصد، أن نفعل مبدأ الصحافة سلطة معارضة لكل السلط وبذلك نبتعد عن فعل تنوير الرأي العام لتمكين القارئ والمواطن عموما من تحديد مواقفه وقراراته من مختلف القضايا التي تهمه. هذا خطأ جسيم يجب أن نعترف به.. لكن؛ ما مناسبة هذا الكلام؟
المناسبة أيها السادة؛ كلمة حق نشهد بها للأجيال القادمة، في حق رجل بفضل مجهوداته العديدة والمتعددة، استطاعت تطوان ان تعود إلى سابق عهدها التي عرفت به منذ الاستقلال الوطني، مدينة أمن وامان..وهكذا فقد بدأت بعض الرسائل المشفرة والعلنية تطلع علينا محاولة النيل من ....... والي امن تطوان، امام صمت الجميع وعدم جرأة أي أحد على الجهر بالحق، والحقيقة هي أن الرجل شدد الخناق على مجموعة من المظاهر السوداء التي ظلت إلى عهد قريب تسيطر على الإقلاع الأمني للمدينة و المنطقة، فبفضل هذا الرجل اضمحلت الشبكات المافيوية المتاجرة في شتى انواع السموم، والتي ما كان لها لتضع موطئ قدم بالمدينة لولا غض الطرف من بعض المحسوبين على الجهاز الأمني، ممن اتخذ في حقهم الرجل مجموعة من القرارات الانضباطية، كما طهر الإدارة الأمنية من براثين التخلف في الآداء من قبل بعض موظفي ورجال الأمن، ناهيك عن أنه تمكن من تجسيد فعل التواصل مع مكونات المجتمع المحلي أحزابا سياسية ونقابات ومجتمع مدني ومثقفين، إلى درجة أن المرأ يتساءل عن هل يخلد الرجل للنوم أم لا حينما يجد هاتفه مشغلا في اوقات جد متأخرة من الليل. اكثر من ذلك، أصبح ذا علاقات مباشرة تروم تجسيد الرسائل المستنبطة من العمل الميداني لجلالة الملك، حينما استطاع ربط علاقات مباشرة مع البسطاء من العامة من الناس في جل الأحياء الذين أصبحوا اليوم في تطوان يرددون في وجه الطغاة إن لكعبة تطوان رجل يحميها.
لا اخجل البتة إذا قلت إنه على عهد هذا الرجل تراجعت كل صنوف الجريمة. وهو ما يؤكده الأستاذ عبد السلام اندلوسي الباحث في الإعلام والتواصل، نقلا عن تقديرات إحصائية صادرة عن تقارير صحفية اجنبية صنفت مدينة تطوان بكونها أصبحت مؤمنة بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 80 بالمائة. وطبيعي ان تستمر بعض المظاهر الغير مؤثرة هنا وهناك وهذا يحدث في كل المدن والعواصم الدولية. فواشنطن نفسها مدينة تعاني من الجريمة.. لكن المقياس هو ما نشاهده اليوم على الساحة إذ تستطيع أي أمرأة ممارسة الرياضة في اوقات متأخرة من الليل أو عند الفجر بأماكن معزولة ولا نسمع عن أي ضرر يستهدفها. الأمر الذي لا يمكن البتتة في بعض المدن الأخرى.
اكثر من ذلك، استطاع والي أمن تطوان، أن يحد من اﻻنتشار القوي للمخدرات القوية والصلبة وتمكن من ايقاف العديد من مروجي السموم و الدين كانوا متابعين وفق مدكرة بحث . مما دفع العديد من تجار المخدرات إلى مغادرة المدينة تطوان خوفا من اعتقالهم في جل العمليات التي يشرف عليها شخصيا دون تمييز، كما وضع لنفسه مكانا بعيدا عن الجهات المؤثرة في صناعة القرار إما تأثير مباشرا او غير مباشر عكس الوﻻة السابقين، وإلى جانب ذلك فهو يتجاوب ويتواصل بشكل مميز مع المجتمع المدني ومع المواطنبن ودائم الحركة يقوم بزيارات تفقدية لبعض اﻻحياء الهامشية التي تحولت من نقط سوداء بالمدينة، إلى احياء عادية شانها شأن بعض الأحياء الأخرى.. وطبعا؛هناك اطراف تضررت من الحملة التي يقوم بها باستمرار ضد تجار وموزعي السموم ومن تنقية الجهاز من العناصر الفاسدة بغرض ترجمة المفهوم الجديد للسلطة على ارضية الواقع.
