أخبارنا المغربية
محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
متقاعدون بالقطاعات الوزارية عبروا لأخبارنا المغربية عن غضبهم.. والحديث هذه المرة ليس عن سن التقاعد، ولا عن تعويضاته ولا طريقة حسابها.. ولا حتى عن إصلاحات بنكيران التي باتت في عداد الأمر الواقع.. الغضب هذه المرة مصدره ما اعتبره المعنيون "مهانة" لحقتهم، واستهتارا بنضالهم في اسلاك الوظيفة لعقود طويلة.. وبدل تكريمهم والإعلاء من شأن تضحياتهم وخدماتهم التي أسدوها للإدارة والوطن، يواجه هؤلاء بقرارات تقاعدهم متضمنة لمفردات من قبيل: يحذف ـ يشطب عليه من أطر هذه الوزارة...
عبد الجليل الأستاذ المتقاعد قال لأخبارنا: "بعد قراءتي لقرار تقاعدي هُيِّئ لي كما لو كان قرارا عقابيا، حيث شُطب علي من لائحة أطر وزارة التربية الوطنية بشكل أعتبره استفزازيا بعد ما يقارب الأربعين سنة من العمل.. وبدل تكريمي وشكري يشطب علي كما لو أن تقاعدي جاء نتيجة لذنب إرتكبته وليس حقا مكتسبا بعد طول عناء..."
عبد الواحد الموظف الإداري بذات الوزارة قال لنا: "صراحة القرار كان قاسيا في كلماته والتي بدوري اعتبرتها حاطة بكرامتي كموظف لأزيد من أربعين سنة، فالتشطيب والذي يمكن أن يكون مصطلحا تقنيا إلا أن له أبعادا أقرب للطرد، وهو ما اعتبرناه وزملائي أمرا مرفوضا خصوصا في هاته السن وبعد كل هذا المسار... والأمر يحتاج صراحة لإعادة نظر من القطاعات الوزارية وهو لا يكلف شيئا ماديا.. ولكنه رمزيا ومعنويا على جانب مهم من الأهمية..."
