أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية :الرباط
يعرف التيار السلفي بالمغرب، مخاضا وُصف بالعسير في السنوات الأخيرة، في ظل تضارب المصالح بين شيوخه من جهة، وبين الشيوخ وباقي الأعضاء من جهة أخرى.
ووفق مصادر من داخل التيار السلفي المغربي، فالأخير سيعرف الإعلان رسميا عن حركة تصحيحية، يوم غد الإثنين 9 أبريل الجاري، في إطار السلفية الإصلاحية الوطنية كما أسسها "مولاي محمد بلعربي العلوي"، على حد تعبير المصادر.
وترمي الحركة التصحيحية المذكورة، إلى ترميم التيار السلفي الإصلاحي وإعادة تجديده، تؤكد ذات المصادر.
بالمقابل، وجه متزعمي الحركة التصحيحية اتهامات خطيرة وبالجملة، إلى من عُرفوا إعلاميا بشيوخ التيار السلفي، والذين كانوا مكلفين بنقاش الملف برمته مع الجهات المختصة، سواء أثناء اعتقالهم ودخولهم في المراجعات أو بعد الإفراج عنهم.
واتهمت قيادة الحركة التصحيحية الشيوخ، بـ"خيانة" مشروع التيار السلفي الإصلاحي، الذي قدمه المعتقلون للدولة المغربية بعد دخولهم في المراجعات.
وأضافت المصادر، أن الشيوخ لم يعملوا على احتواء المفرج عنهم، ولم ينظموا مناظرات فكرية داخل السجون، من أجل إقناع الذين لم يتراجعوا بعد عن الفكر "الداعشي" والمتطرف.
ومن المرتقب، أن تبدأ مجموعة من قيادات الحركة التصحيحية، يوم غد الإثنين جولة على المستوى الوطني، لجمع وتأطير وترميم البيت السلفي الإصلاحي، تؤكد المصادر.
وفي اتصال هاتفي لموقع "أخبارنا"، مع "نور الدين بن صالح افطيطش" وهو من متزعمي الحركة التصحيحية وأحد روادها الأوائل، أكد الأخير بدأ الجولات التصحيحية غد الإثنين، قائلا:"تأتي هاته الجولة لجمع وتأطير وترميم البيت الاصلاحي كما أؤكد أن ما أقول هو معتقدي علنا وسرا".
وشدد "افطيطش"، في تصريحاته للموقع على أن "النظام الملكي هو الأصلح لبلدنا كنظام للحكم...وأنفع وأجدر".
وأضاف المتحدث، "نعمل على ترسيخ هوية الأمة المغربية المتمثلة في الدين الاسلامي والوحدة الوطنية متعددة الروافد والملكية والدولة المدنية".
وعبر ذات المتحدث، عن قبول حركته التصحيحية بالعمل السياسي، من خلال تأسيس جمعية أو حركة أو حزب سياسي، مشيرا إلى ضرورة صيانة الحقوق في بعدها الكوني والعقدي والفكري والاثني والعرقي، وحظر كل أشكال التمييز بسبب الجنس أو اللون أو العرق.
وشدد "افطيطش" على أنه، يعمل على الحد من ظواهر الغلو والتطرف والفرقة والإختلاف، وأكد على قضية الوحدة الترابية.
وفي حديثه للموقع، أشار المصرح أنه انتهى من صياغة رسالة مطولة لأمير المؤمنين بيعة وولاء و تشبثا بالثوابت ومراجعة، على حد تعبيره.
وقال (المتحدث)، أنه يشتغل على كتاب "الثوابت الأربعة المتشابكة التي حبى الله بها المملكة"، وكتاب "مشروع السلام لنبض التطرف".
