أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية:الرباط
قال "نور الدين لشهب"، الإعلامي والباحث في التواصل السياسي إن الذين يطالبون الدولة بالضرب بيد من حديد ضد المشجعين التطوانيين، الذين استهجنوا النشيد الوطني ورفعوا شعارات تحيا إسبانيا، إنما يدفعونهم كي يتخذوا من الإنفصال رأيا مبنيا على الحجة والإقناع، وهنا تكمن الخطورة.
ووصف الإعلامي المعروف، هؤلاء المشجعين بالحشد الذي لا رأي له، والذي تبقى شعاراته في حدود تفريغ نفسي، يمكن اعتباره احتجاجا خاصا لهم، فشعارات الحشد ليست قناعة ولا رأيا، على حد تعبيره.
وبرهن الباحث، على سداد رأيه بالقول:"...والدليل على ذلك هو أن أغلب الناس المتمسكين بالوطن هوية وانتماء هم المهاجرون وأنا شخصيا التقيت الكثير منهم خارج أرض الوطن يحبون وطنهم كثيرا بالرغم من الإختلاف في بعض وجهات النظر...".
وأضاف "لشهب"، لقد حاورت معارضين خارج الوطن ووجدتهم أكثر حبا للوطن، فالوطن ثقافة وهوية وتنشئة وهابيتوس، ولايمكن محوه بهتاف في ساعة الغضب من قبل جماهير في المدرجات، والتي تصنف ضمن الحشود.
وهذا النص الكامل لما كتبه "نور الدين لشهب" بخصوص هذا الموضوع:
هؤلاء أعداؤك يا وطني.. هؤلاء أعداؤك يا وطني !
طالعت الكثير من أقول المحسوبين على الإعلام والثقافة يطالبون الدولة بالضرب بيد من حديد ضد المشجعين الذين "استهجنوا" النشيد الوطني ورفعوا هتافات تحيا اسبانيا.
إن أول شيء يجب أن نعلمه هو أن هؤلاء المشجعين يصنفون ضمن الحشد، والحشد لا رأي له، أي أن شعاراته تبقى في حدود تفريغ نفسي يمكن اعتباره احتجاجا خاصا لهذه الفئة المصنفة ضمن الحشد وحسب، فالحشد لا يصنع رأيا، لأن الرأي مبني على الحجاج والحوار والنقاش حتى تستوي القناعة، بينما شعارات الحشد ليست قناعة ولا رأيا أبدا.
والدليل على ذلك هو أن أغلب الناس المتمسكين بالوطن هوية وانتماء هم المهاجرون، وانا شخصيا التقيت الكثير منهم خارج أرض الوطن يحبون وطنهم كثيرا بالرغم من الاختلاف في بعض وجهات النظر، بل أني حاورت معارضين خارج الوطن ووجدتهم أكثر حبا للوطن، فالوطن ثقافة وهوية وتنشئة وهابيتوس لا يمكن محوه بهتاف في ساعة الغضب من قبل جماهير في المدرجات والتي تصنف ضمن الحشود.
لو كانت دعوى هؤلاء المثقفين والإعلاميين الذين يزايدون على الحشد بالوطنية صادرة عن تنظيم سياسي أو حزبي أو جهوي يتبنى فكرة موالاة الاستعمار وتهديد الوحدة الوطنية المتجسدة في الرموز مثل النشيد والعلم الوطني أو العملة الوطنية أو غيرها من الرموز لكان للدعوى نصيب من الصواب، لكن أصحابنا يزايدون على مواطنين غاضبين بالدعوة إلى المقاربة الأمنية للمزيد من الاحتقان.
أعتقد أن الذين يراهنون على المقاربة الأمنية ضد الحشد إنما يدفعون هذي الحشود كي تتخذ من الانفصال رايا مبنيا على الحجة والإقناع، وهنا تكمن الخطورة.
