الصحراء المغربية
| وأكد الطرفان المغربي والإسباني أهمية استئناف المفاوضات بشكل جدي وطبقا لقرارات مجلس الأمن الداعية إلى وضع حد لهذا النزاع الذي طال أمده أكثر من اللازم. من جهة أخرى وبتزامن مع الاستعدادات، التي تجريها منظمات حقوقية للمشاركة في أشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، التي ستشرع في أعمالها الأسبوع المقبل بنيويورك، أكد ناشطون صحراويون من داخل المغرب وخارجه عزمهم على إنشاء تنظيم يعنى بالدفاع عن الصحراويين في مخيمات تندوف. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن التنظيم الجديد يهدف إلى الاهتمام بالشؤون الإنسانية للصحراويين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، وحيثما وجدوا خارج حدود المغرب، وقال أحد الناشطين، طلب عدم ذكر اسمه "إننا نفضل إرجاء الإعلان عن تأسيس التنظيم الجديد، حتى الانتهاء من أشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة"، مضيفا، في تصريح لـ"المغربية"، أن استكمال الاستعداد لإطلاق هذا المشروع الحقوقي سيجري عقب الانتهاء من أشغال اللجنة الرابعة، لاستثمار مزيد من الاتصالات الإقليمية والدولية. وأوضح المصدر ذاته أن جدول أعمال هذا التنظيم سينصب بالأساس على تقديم المساعدات الضرورية للحالات الإنسانية المتضررة في المخيمات، وللأشخاص الذين يتعرضون للقمع من طرف جبهة البوليساريو، وللمبعدين قسرا عن عائلاتهم، كما سيعمل التنظيم الجديد من أجل مناهضة تجنيد الأطفال، والحيلولة دون انتزاعهم من أحضان أسرهم، والعمل على تحرير الأطفال من الأفكار المغلوطة القائمة على الحقد والكراهية. وفي موضوع المرأة، سيعتني التنظيم الجديد، حسب المصدر ذاته، بنساء المخيمات، خاصة الفئات التي تتعرض للاستغلال الجنسي، وزواج القاصرات، والزواج بالإكراه، والاستغلال في أعمال شاقة وقاسية. وبخصوص فئة الشباب الصحراوي، الذي يعاني الفراغ والبطالة في المخيمات، يهدف التنظيم إلى تقديم المساعدات الضرورية المادية والمعنوية وإشعار الجهات الدولية المسؤولة بخطورة استقطابهم في تنظيمات إرهابية إقليمية ودولية، وإدماجهم في شبكات الاتجار بالأسلحة والمخدرات وتهريب البشر. وحسب مصادر مطلعة فإن التنظيم الجديد يروم فك العزلة عن سكان المخيمات، وإطلاع المجموعة الدولية بانتظام على معاناة الصحراويين وأحوالهم، خاصة الأطفال والنساء والناشطين، الذين يتعرضون للقمع والحرمان من وثائق التنقل والعمل والاستفادة من المعونات الغذائية والطبية. |
