اليوم العالمي لداء السكري بالمغرب: بلاغ يتيم وأدوية مفقودة...

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

 اليوم العالمي لداء السكري والذي يصادف 14 نونبر من كل سنة، ورغم اتساع دائرة المصابين بهذا المرض المزمن بالمغرب، والذين يتجاوزون المليوني مريض، إلا أنه مر كسائر الايام، يعلق على لطفي رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إذ اكتفت وزارة صحتنا ببلاغ يتيم، يدعو الأسر الى التكفل ورعاية مرضاها، و هو البلاغ الذي اقتصر على  بضع منابر إعلامية، رغم ان الامر يهم كما قلنا اكثر من مليوني مواطن مغربي يفوق سنهم 18 سنة، مصابون بهذا الداء الخطير، من بينهم 15 الف طفل مصاب و  50% يجهلون إصابتهم بهذا الداء. 

وزارة الصحة - يوضح لطفي - تجد صعوبة كبيرة في  توفير الرعاية الصحية والأدوية مجانا للمصابين  بسبب نفاذ هاته الأخيرة وخصوصا مادة الانسولين بأغلب المراكز الصحية والمستشفيات، ما يضر بما يقارب 800 ألف مصاب، 60% منهم يتوفرون على نظام المساعدة الطبية (راميد)، وأكثر من 350 ألف مصاب يعالجون بواسطة الأنسولين. 

نعم لرفع وعي الاسر حول تأثير المرض، ودعم المتضررين، ولتعزيز دور الأسرة في إدارة مرض السكري ورعايته وكيفية الوقاية منه، والوقاية من مختلف العوامل التي تؤدي  للإصابة بالسكري خاصة مع زيادة انتشار المرض بالمغرب، وفي ظل اعداد كبيرة من المصابين يجهلون اصابتهم بسبب ضعف التشخيص والتشخيص المبكر ما تكون له أضرار كبيرة ومباشرة على جسم المصاب، حيث يتسبب السكري في 60% من أمراض القلب والشرايين خصوصا بين أكثر 50 عاماً، كما أن أعلى نسب حدوث البتر بعد الحوادث تعود إلى مرض السكري، علاوة على أن العمى يعد من أهم المضاعفات الراجعة لمرض السكري لذلك اوصت المنظمة العالمية للصحة بالتوعية بمرض السكري أهمية كبيرة أكثر من أي وقت مضى، وذلك للحد منه ومن الأضرار الناتجة عنه عن طريق تثقيف المجتمع عن المرض، والتأكيد على توفير الرعاية الطبية المناسبة لمرضى السكري. وتتوقع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري أن يتضاعف عدد المصابين بداء السكري خلال الأعوام الـ20 المقبلة. 

لذلك - يقول على لطفي - من الضروري ان تضاعف وزارة الصحة مجهوداتها في تحسين الرعاية الصحية للمصابين بداء السكري، مع وضع برامج جهوية فعالة للكشف والمتابعة والتوعية الأسرية للوقاية من جهة والتشخيص المبكر للمصابين من كبار السن أو الأطفال، واتاحة إمكانية  الحصول على العلاج المجاني للجميع دون انقطاع بالحفاظ على المخزون الاستراتيجي العمومي ومراجعة سعر أدوية السكري وجعلها في متناول كل الطبقات الاجتماعية، و تشجيع التعليم في مجال الرعاية الصحية في المدارس ووسائل الإعلام والمؤسسات الصحية. ان الأمر يهم صحة وحياة  3 ملايين شخص مغربي فلا مجال للاهمال والنسيان والمتاجرة يؤكد علي لطفي رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة.