أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
هاجم المكتب النقابي الموحد للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش التابع للجامعة الوطنية للصحة (UMT) ما وصفه بالتدبير الكارثي للموارد البشرية داخل المركز، و الذي تسبب - حسب بيان توصلت أخبارنا المغربية بنسخة منه - في تأزيم الوضع و خلق إحتقان مجاني داخل أغلبية المصالح و خصوصا التي تعنى بمرضى كوفيد. البيان تحدث عن أطر صحية تعمل بكل تفان و نكران للذات فيما أطر أخرى تتعامل معها إدارة المركز معاملة تفضيلية لأسباب أصبحت - حسب أصحاب البيان - مفضوحة، كما تحدث كذلك عن تساقط العديد من الأطر الصحية بسبب إصابتها بعدوى وباء كوفيد، وعن تدشين منشأة ميدانية بمستشفى إبن طفيل مؤخرا، مشيرا إلى أن وزارة الصحة باعتبارها المؤسسة الوصية على المركز الاستشفائي الجامعي باتت ملزمة بالتدخل العاجل لتصحيح الأمور و معالجة الاختلالات قبل فوات الأوان.
المكتب النقابي الموحد طالب له بالدعم الفوري للمصالح الحيوية بالأطر الصحية اللازمة، و تنظيم عملية التداول بين المصالح و إشراك الجميع دون استثناء تفاديا لتعميق الإرهاق المهني و النفسي و الجسدي الذي تعاني منه الأطر الصحية، و تمكينها من فترات راحة إجبارية، و ندد بما سماه إهمال إدارة المركز لأطر المصالح التقنية، كما عبر عن رفضه إستدعاء الأطر الصحية التي أصيبت بكوفيد 19 للعمل مجددا قبل التأكد من شفائها و تمكينها من كل الوثائق الطبية التي تتبث تعافيها التام من المرض و خلوها من اية مضاعفات و عرضها على مصلحة طب الشغل و اعتبار اصابتها حادثة شغل و تصحيح وضعيتها الإدارية، و دعا وزارة الصحة لتحمل مسؤولياتها في هذا الباب.
أصحاب البيان دعوا كذلك إدارة المركز لتعزيز مصلحة طب الشغل بالموارد البشرية و تمكينها من وسائل العمل و لما لا إحداث مصالح اخرى بباقي المستشفيات لتتبع الإصابات في صفوف الأطر الصحية و مخالطيها، و الإشراف على تنزيل الإجراءات الاحترازية و الوقائية في المصالح الاستشفائية للحفاظ على صحة و سلامة أطرها، محذرا بالمناسبة من طريقة إقحام المتطوعين سواء من معاهد تكوين الممرضين الخاصة أو العمومية او الأطباء المتدربين في التصدي للوباء في هذه المرحلة دون كشف مسبق عنهم، ودون تأمين أو إطار قانوني ينظم هذه العملية، و دون تكوين، محملين الإدارة مسؤوليتها الأخلاقية و القانونية في هذا الباب.
