أخبارنا المغربية
شددت زينب السيمو، رئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، على أن تعديل مدونة الأسرة ورش إصلاحي كبير، يسير وفق رؤية متفردة تتسم بالوضوح والتشاركية، وسقف مؤطر بالتوجيهات الملكية التي لا تحرم حلالا ولا تحلل حراما، مع الإبقاء على باب الاجتهاد مفتوحا.
وأكدت السيمو، خلال لقاء تواصلي نظمته منظمة المرأة التجمعية بالجهة، بشراكة مع التنسيقية الإقليمية للمرأة التجمعية بعمالة طنجة-أصيلة، أمس السبت بمدينة طنجة تحت عنوان: "مناقشة مستجدات مدونة الأسرة وسؤال الأمن الأسري"، أن الغاية من هذا الورش الإصلاحي، هي تجاوز الاختلالات التي أظهرتها الممارسة، وتعزيز الترابط الأسري، وترسيخ القيم الإسلامية السمحة والمبادئ الإنسانية النبيلة، وتحصين الأسرة ومراعاة المصلحة الفضلى للطفل.
واستحضرت البرلمانية التجمعية في هذا السياق، الإصلاحات التي قادتها حكومة أخنوش في إطار ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، معتبرة أنها تعادل حصيلة سنوات من عمل الحكومات السابقة. وأوضحت أن تعديل مدونة مازال في طور الصياغة، منتقدة ما يتم ترويجه من مغالطات حول هذا التعديل على شبكة التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى كونها تحاول خلق عداوة غير وهمية بين المرأة والرجل والتأثير على الأطفال بوصفهم نتاجا للأسرة.
وأفادت المتحدثة، خلال هذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تنظمها المنظمة حول موضوع إصلاح مدونة الأسرة، بأن الهدف من تعديل المدونة هو تحصين الأسرة ونبذ العنف وتصحيح ما اعترى تطبيق مدونة 2004 من "سوء في التطبيق"، متطرقة إلى المكانة الخاصة التي منحها الملك محمد السادس للمرأة في خطاب العرش لسنة 2022، وإلى ضرورة توعية الناس في كل جهات المملكة بأهمية ورش إصلاح مدونة الأسرة.