باحث يسرد دلالات ظهور لالة خديجة إلى جانب ولي العهد مولاي الحسن في عملية توزيع قفة رمضان

تداول المغاربة، بقوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صورًا للأميرة لالة خديجة، التي ظهرت رفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن أثناء عملية رمضان 1446، التي جاءت بتعليمات ملكية سامية من الملك محمد السادس، بمناسبة شهر رمضان الأبرك.

وتستفيد من هذه المبادرة مليون أسرة، أي حوالي 5 ملايين شخص، حيث تعكس هذه المبادرة، التي أضحت تقليدًا سنويًا منذ أزيد من 25 عامًا، العناية الملكية الموصولة بالأشخاص في وضعية هشاشة اجتماعية، وتكريس قيم الإنسانية والتضامن، التي تميز المجتمع المغربي.

من جانبه، اعتبر زكرياء الزروقي، الباحث في العلوم السياسية، أنه في إطار التقاليد العريقة للمملكة المغربية، التي تنهجها المؤسسة الملكية في كل مناسبة مختلفة، يجسد ظهور صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة خديجة وولي العهد الأمير مولاي الحسن خلال عملية توزيع قفة رمضان أبعادًا دينية واجتماعية مهمة.

فهذه المبادرة الإنسانية تعكس حرص الأسرة الملكية على تعزيز القيم المغربية الأصيلة، التي تحث على التضامن والتكافل الاجتماعي، كما تبرز كذلك التزام القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين بمواصلة دعم الضعفاء والمحتاجين من رعاياه، خاصة في شهر رمضان المبارك.

واعتبر المتحدث، في تصريح لـ"أخبارنا"، أن هذه الالتفاتة الملكية تؤكد على الارتباط العميق بالدين الإسلامي وقيمه ومبادئه، سَيرًا على نهج جده المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث يظل شهر رمضان رمزًا للتراحم، والتعاون، والعطاء.

كما تعكس أيضًا الاهتمام المستمر بجميع فئات المجتمع، خاصة الأسر المعوزة، فحضور الأميرة لالة خديجة وولي العهد في هذه المناسبة يعكس الرسالة السامية للملك محمد السادس في تعزيز القيم الدينية، والتفاعل مع قضايا الوطن في كافة المجالات.

وأكد ذات المصدر أن الحدث يعكس، في جوهره، البعد العميق للتوجيهات الملكية السامية في تحقيق التنمية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية، كما يجسد تواصل الأجيال في خدمة الوطن والمواطنين، وتكريس قيم ومبادئ الإسلام.