اختناق جماعي داخل مصنع بالقنيطرة يُثير غضب النقابات ويفتح الباب لأسئلة حول شروط السلامة

شهدت جلسة مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 6 ماي، تدخلًا قويا من طرف فريق الاتحاد المغربي للشغل، ممثلا في المستشارة مريم الهلواني، التي سلطت الضوء على الحادثة المؤلمة التي شهدها مصنع "الكابلاج" بمدينة القنيطرة، والتي أسفرت عن اختناق جماعي لـ170 عاملا وعاملة، أغلبهم من النساء.

واعتبرت المستشارة الهلواني أن هذه الفاجعة ليست حادثا معزولا، بل تعكس واقعًا خطيرًا يرتبط بضعف الحماية الاجتماعية وغياب شروط الصحة والسلامة داخل عدد من الوحدات الصناعية، مؤكدة أن "الحماية الاجتماعية الحقيقية تبدأ من توفير بيئة عمل آمنة تحفظ كرامة وسلامة العاملات والعمال".

وكانت المنطقة الصناعية بالقنيطرة قد عاشت، مساء أمس الإثنين، حالة استنفار قصوى إثر تسرب غاز بمصنع مختص في الأسلاك الكهربائية، مما تسبب في حالات اختناق متفاوتة الخطورة، استدعت تدخلًا عاجلًا من مصالح الوقاية المدنية التي عبأت فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى الزموري لتلقي الإسعافات الأولية.

وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي شهادات لعاملات من داخل المصنع أكدن فيها غياب شروط السلامة المهنية، مشيرات إلى أنهن سبق أن نبهن إدارة المصنع والجهات المعنية إلى هذه الاختلالات دون أن يُسجل أي تفاعل يُذكر.

وفي الوقت الذي فتحت فيه السلطات المحلية والأمنية تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، تتصاعد الأصوات النقابية والحقوقية المطالبة بمحاسبة المتورطين وضمان شروط العمل اللائق داخل الوحدات الإنتاجية.