أخبارنا المغربية ـ عبد الرزاق زرهوني
في خطوة تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات الصحية بجهة الشرق، تم يوم الإثنين 13 ماي 2025 افتتاح التوسعة الجديدة لمصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، وذلك بحضور المدير الجهوي للصحة ومدير المركز الاستشفائي وعدد من مسؤولي الجهة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه عام لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، خاصة أن المستشفى الجامعي بوجدة يعتبر من المؤسسات المرجعية بالجهة، إذ يعمل على تقديم خدمات طبية لفائدة أزيد من 2 مليون نسمة.
وحسب المعطيات التي تم الكشف عنها، فقد بلغت كلفة توسعة مصلحة المستعجلات حوالي 7 ملايين درهم، حيث تم تجهيزها بأحدث المعدات الطبية، مع تعزيز الطاقة الاستيعابية من خلال توفير فضاءات إضافية مخصصة للاستقبال والتكفل بمختلف الحالات المستعجلة.
التوسعة الجديدة شملت أيضا فضاءات خاصة بانتظار المرضى ومرافقيهم، إضافة إلى قاعة خاصة بفرز الحالات، وقاعات للفحوصات، وغرف للإنعاش، مع مسارات صحية واضحة تُمكن من تقديم العلاجات في ظروف أفضل وأكثر تنظيما، بما ينعكس إيجابا على جودة الخدمات وسرعة التدخل.
_1747134832.webp)
كما تم إحداث قاعتين إضافيتين مخصصتين لاستقبال الحالات الاستعجالية، إلى جانب وحدة للعزل الطبي وأخرى للتطهير، مع تنظيم دقيق لمسار المرضى حسب خطورة الحالة، بدءا من الحالات الحرجة التي تحظى بأولوية قصوى، وصولا إلى الحالات الأقل خطورة.
وتتوفر المصلحة حاليا على طاقم طبي وتمريضي متكامل يشتغل بنظام المناوبات، ويضم أكثر من 120 إطارا صحيا، مع دعم إضافي من طلبة الطب الداخلي وطلبة السنة السابعة، في إطار التكوين التطبيقي.
وتندرج هذه التوسعة في إطار خارطة الطريق الجديدة التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بهدف تعزيز العرض الصحي وضمان تكافؤ الفرص في الولوج إلى العلاج، خاصة في المناطق التي تعرف ضغطا كبيرا على المرافق الطبية.
