الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

بنصغير يتحدث عن لحظة عناق اللاعبين للركراكي بعد تسجيل الهدف الثاني

الركراكي: الجمهور هو لي ربحنا اليوم ..ودبا بطولة جديدة غتبدا فحال كأس العرش

أول ظهور لحكيمي في كأس إفريقيا بعد العودة من الإصابة

ارتفاع أسعار العقار والبطالة وراء عزوف الشباب عن الزواج

ارتفاع أسعار العقار والبطالة وراء عزوف الشباب عن الزواج

أخبارنا المغربية


الدار البيضاء - سهام غزولي

كثيرا ما نسمع بمصطلح دخيل على ثقافتنا و هو "العزوف عن الزواج" مع العلم أن معظم الدراسات التي خصصت بهذا الشأن لم تسجل لدى الشباب المغربي عزوفا أو رفضا للزواج، فغالبيتهم يودون الاستقرار و بناء أسرة.

زواج مع وقف التنفيذ 

في مدينة كالدار البيضاء يعيش معظم الشباب علاقة حب أو خطبة أو زواج مع و قف التنفيذ، يقول فخر الدين، ممون حفلات مبتدئ: "تعرفت على زوجتي في مكان عملها بمؤسسة بنكية، دامت مدة تعارفنا سنتين بعدها قررنا الزواج، لكن العائق الذي صادفنا هو صعوبة الحصول على شقة بسبب ارتفاع الأسعار و غلاء ثمن الكراء". ويضيف فخر الدين بغيض: "مرت سنة على الخطبة وبسبب كلام الجيران والعائلة قررنا الزواج، لكن مع وقف التنفيذ في انتظار إيجاد شقة مناسبة لإمكانياتنا".

في السنوات الأخيرة ارتفع معدل سن زواج الفتيات بالمغرب ليصبح في حدود 26 سنة، كما تأخر معدل زواج الشبان بدوره ليصل إلى حدود 31 سنة، بعدما كان معدل زواج الفتيات في المغرب خلال الستينات من القرن الماضي في حدود 17 سنة، ومعدل سن زواج الشبان في حدود 21 سنة، تقول زينب باستياء وهي فتاة في بداية الثلاثينات من عمرها وتشتغل بصالون للحلاقة:

"لا زلت أعيشُ مع والدي في بيت واحد، أصبحت أحس بالضغط بسبب قلق لدى والدتي التي تذكرني كل صباح ومساء بأنني عانس وأن فلانة تزوجت و أخرى أنجبت". لم أعد قادرة على حضور التجمعات العائلية بسبب الأسئلة التي توجهها إلي نساء العائلة ونضرتهم الدونية إلي".

ما هو سن الزواج؟

زينب ليست الوحيدة التي أدركت أن قطار الزواج والإنجاب على وشك الإقلاع دونها، صديقتها حنان هي الأخرى ترى أن الفترة التي يفترض أن يتزوجن فيها وينجبن الأبناء حتى يؤسسن لحياة مستقرة قد ولت، و أملهن في الزواج أصبح ضئيلا خاصة في ضل هذه الأزمة التي يعيشها الاقتصاد الوطني.

هشام شاب في الثلاثين من عمره يشتغل لدى موثق، سألناه عن السبب في تأخره عن الزواج فكان جوابه: "أنا لم أتأخر في الزواج بل هذا هو السن الطبيعي لتكوين نفسي ماديا، فإذا قمنا بعملية حسابية الشاب يتخرج في سن 25 من عمره أضيفي سنة من البطالة أو التدريب في إحدى المكاتب بعدها يشتغل الشاب ويبدأ بتكوين نفسه شيئا فشيئا". واسترسل ساخرا: "أنا حاليا أشتغل كمساعد موثق وأتقاضى 4000 درهم (350 يورو)، جزء من المبلغ أساهم به في مصروف البيت والباقي أوزعه بين التنقل إلى العمل و الأكل وحاجياتي الخاصة في الأخير لا يتبقى ما أوفره".

عزوف أم تأخر؟

ويشير بعض الباحثين الاجتماعيين في المغرب إلى أن تأخر سن الزواج مردّه إلى ارتفاع نسبة البطالة وتقلص فرص العمل في ظل ارتفاع تكلفة وتفاقم أزمة السكن، ما أدى إلى عزوف الشباب عن الزواج.

و حسب محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي، فإن الأمر لا يتعلق بعزوف عن الزواج بل تأخر: "لقد أصبح الشباب ينتظرون إنهاء الدراسة والحصول على شهادة تخرجهم من جحيم البطالة، ثم إيجاد عمل قار ومسكن، قبل التفكير في الزواج".

البطالة وارتفاع أسعار العقار ثم غلاء المعيشة أسباب أثرت بشكل ما في المساهمة في ارتفاع سن الزواج لدى الشباب، والمثير في الأمر أن البعض جعلها سببا للإقبال على الزواج العرفي خاصة في الجامعات، والذي ليست لديه أية صبغة قانونية بالمغرب.



هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات