أخبارنا المغربية
نورالدين الطويليع / يوسف الإدريسي
بعدما احتل باعة الكتب المستعملة رصيف أحد شوارع الحي الحسني، وبإيعاز من بعض القائمين على تدبير الشأن المحلي اتصل رئيس المجلس البلدي بقائد المقاطعة الثالثة مفوضا إياه التدخل لفض تجمع هؤلاء الباعة اعتمادا على التفويض الأكبر الذي تلقاه من الشعب اليوسفي مقابل الحفاظ على أمنه وأمانه والنظام العام داخل المدينة، القائد تدخل على جناح السرعة لإخلاء الرصيف المحتل، وهو ما لم يرق باعة الكتب المستعملة الذين هرعوا إلى منزل الرئيس مذكرين سيادته بالجميل الذي أسدوه إليه حينما صوتوا لصالح لائحة حزبه في الانتخابات المحلية التي أوصلته لسدة الحكم، فتسمر في مكانه واغرورقت عيناه،وخاطبهم قائلا:( ولادي حرام علي إلى باقي هضر معاكم شي واحد) وعاود الاتصال بالقائد لإخباره بسحب تفويضه منه، ملتمسا منه تركهم يمارسون حقهم في البيع والشراء باعتبارهم جزءا من الشعب اليوسفي.
متتبعون تساءلوا: ماذا لو كان الرئيس عبد المجيد مبروك هو قائد الانقلاب العسكري في مصر؟ ـ على الأقل كان سيوفر على المصريين إراقة الدماء، حيث سيحجزه عنهم تذكيرهم إياه بجميل رئيسهم عليه في التعيين والترقية، ويمينه الغليظة في خدمة الشعب. أجاب أحدهم، وأضاف آخر قائلا:( المغاربة شعب أصيل تيحجل ليهم الخير).
وعلى ضوء هذا الموقف التاريخي الذي عبر فيه الرئيس عن روح أصيلة تفي بالوعد وتعترف بالجميل في زمن الغدر والخذلان، أطلق نشطاء حملة "عبد المجيد مبروك رئيسا لمصر" باعتباره الرجل المناسب لطبيعة المرحلة.
