أخبارنا المغربية
يوسف الإدريسي – نور الدين الطويليع
أقدم سكان حي السلام "الراية" بمدينة اليوسفية فرادى وجماعات على رفع شكاوى إلى الجهات المختصة، احتجاجا على الوضعية التي آل إليها الشارع الرئيسي للحي.
وقد استنكر أحد قاطني الحي ما أسماه ب "الحكرة اتجاه المواطن اليوسفي" مضيفا أن مدخل الحي المذكور يبدو من الجهة الغربية عبر الشارع الرئيسي، مليئا بالحفر والمستنقعات المنتشرة بكيفية توحي إلى أن مسؤولي المدينة استساغوا طبيعة الوضع الكارثي الذي اغتال جمالية هذا الشارع، والذي يئن من فرط إهمال وتهميش غير مبررين.
وارتباطا بالموضوع فقد أفاد أحد السكان القدامى بالحي أنه منذ أن كتب الله له الوجود وتعزيز مشهد البنية التحتية الهزيل، لم يلبث إلا أياما معدودة، فرغم ترقيعه ومحاولة إصلاحه، وأمام غياب منافذ لتصريف مياه الأمطار٬ فالشارع -بحسب ذات المتحدث- يعيش حالة مزرية تدمي القلب قبل العين٬ خصوصا عند تهاطل أمطار الرحمة التي صارت عذابا مؤرّقا لكل من سوّلت له نفسه استعمال هذا الشارع الحزين، حيث هيمنت مشاهد الحفر الغائرة والشقوق الكثيفة على رونق الشارع وتناسقه.
وفي سياق متصل تساءل أحد الفاعلين الجمعويين عن غياب تحرّك المسؤولين ومتى ستتم الاستجابة لمظلومية الساكنة بخصوص الحالة المزرية التي يعرفها مدخل أقدم حي بالمدينة ؟ ومن وراء تغييب الأرصفة وبالوعات الصرف الصحي عن هذا المدخل؟ وأضاف نفس المصدر مستنكرا، ألا تتوفر الجهات المسؤولة على إرادة سياسية ودعم مالي لإصلاح الطرق ومداخل المدينة.
ومن جانب آخر، أوضح نائب رئيس المجلس البلدي أن وضعية شوارع المدينة تستأثر باهتمام المجلس، ممّا سرّع بتحرك إجرائي قصد إنجاز مشروع طرقي مهم في غضون الأيام القليلة المقبلة على أقصى تقدير.
يشار أن شوارع مدينة اليوسفية عرفت في الآونة الأخيرة إصلاحات ترقيعية استحسنها البعض، في حين اعتبرها آخرون توظيفا سياسويا وحملة انتخابية سابقة لأوانها على حساب البنية التحتية المهترئة للمدينة.
