أخبارنا المغربية - و م ع
قال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد ادريس اليزمي، أمس الاثنين بالرباط، إن اللجان الجهوية التي أحدثها المجلس بالأقاليم الجنوبية تعد "فاعلا مهنيا مستقلا وذا مصداقية".
وأوضح السيد اليزمي، في كلمة خلال ندوة نظمها "نادي قادة الدبلوماسية" التابع لمدرسة الحكامة والاقتصاد حول "الآفاق الاستراتيجية للمغرب في تسوية قضية الصحراء"، أن هذه اللجان تتلقى، في إطار عملها اليومي، شكايات المواطنين دون أي تمييز، أيا كان الشخص الذي يتوجه إلى هذه المؤسسات وأيا كان موقفه السياسي.
وأشار خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص السيد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، إلى أن هذه الهيئات تقوم بالتقصي بشكل مهني، مضيفا أن الجهود التي تبذلها هذه اللجان معترف بها من طرف الجميع، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة والوفود الأجنبية التي يستقبلها مسؤولو هذه اللجان.
وذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان قام أيضا، وفي إطار النهوض بحقوق الإنسان، بإنجاز أول دراسة "أنطولوجيا" حول الموسيقى الحسانية بمشاركة خمس مجموعات حملت مشعل هذا اللون الغنائي، وذلك بشراكة مع كلية الآداب بالرباط - أكدال والمكتب الشريف للفوسفاط ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ومركز الدراسات الصحراوية الذي تم تدشين مقره بالرباط في فبراير 2013. وأشار إلى أنه تم أيضا إحداث ماستر للدراسات الصحراوية.
من جانب آخر، دعا السيد اليزمي مختلف الفاعلين المعنيين بالدفاع عن القضية الوطنية إلى بذل مزيد من الجهود على المستوى الدولي، مع التأكيد على ضرورة إرساء انسجام حقيقي بين مبادرات هؤلاء المتدخلين.
من جهته، ذكر مدير ديوان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد لطفي بوشعرة بأصل النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمغرب، ورهاناته الجيو استراتيجية وأبعاده الإقليمية والدولية، مشددا على ضرورة تعزيز عمل الدبلوماسية الرسمية والانفتاح بشكل أكبر على الدبلوماسية الموازية خاصة ما يتعلق بالبرلمان والمجتمع المدني.
وأوضح أن الهدف يتمثل في الدفاع عن الحقوق المشروعة للمغرب وتثمين دولي للتقدم الذي حققته المملكة في مجال حقوق الإنسان، التي يتم تسخيرها من قبل أعداء الوحدة الترابية للمغرب.
وقال إن "قضية الصحراء تعد قضية وجودية بالنسبة لمستقبل الأمة المغربية. إذ لا يتعلق الأمر فقط بقضية تقنية أو آلية"، مبرزا أن الأمم المتحدة يجب أن تأخذ على محمل الجد جهود المغرب، خاصة في ضوء مقترح الحكم الذاتي وتوضيح دور الجزائر في هذا النزاع.
من جانبها، ركزت السيدة زينب حجبوها عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مداخلتها على النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أعده المجلس.
وأشارت إلى أن إحداث هذا الورش تم على أساس مقاربة تشاركية وشفافة عرفت انخراط الساكنة المحلية.
وأضافت أن هذا المخطط يهدف أساسا إلى بلورة دينامية جديدة للنمو التنافسي، والنهوض بتنمية بشرية مدمجة، والتهيئة المجالية المستدامة وكذا إرساء حكامة محلية.
ويطمح نادي "قادة الدبلوماسية" إلى بعث دينامية وهيكلة انخراط طلبة مدرسة الحكامة والاقتصاد بالرباط في إطار الدبلوماسية الدولية. كما يهدف إلى دعم وتأطير الطلبة، وتنظيم المشاركة في مختلف أنشطة الأمم المتحدة وتأطير الوفود لإتقان البروتوكول والإجراءات الأممية، وكذا إعطاء فرصة لأكبر عدد من الطلبة المؤهلين من أجل أداء دور الدبلوماسي.
