أخبارنا المغربية
نورالدين الطويليع ـ يوسف الإدريسي
بعد تشرذم دام لسنوات اجتمع شمل الفعاليات الحقوقية والنقابية والجمعوية والسياسية الفاعلة بالمدينة، حيث التأمت في لقاءين تواصليين خلال اليومين الفارطين، وأصدرت نداء إلى الرأي العام بإقليم اليوسفية، ومن المنتظر أن تلتئم مساء اليوم في وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة اليوسفية، ويعود الفضل في هذه اليقظة الوحدوية لهيآت إقليم اليوسفية إلى رئيس جماعة راس العين القروية عبد القادر سويبة الذي استطاع أن يخرجها عن صمتها بممارساته الشاذة المستفزة في حق ثلاثة من موظفي جماعته، من قبيل التوقيف عن العمل والتوبيخ بمجرد الخروج دفعة واحدة أثناء تناول الغذاء، والتجمع أثناء فترة العمل، كما لو كان يعتبرهم سجناء في حبس انفرادي لا يجوز لهم مغادرة زنازنهم، والحرمان من قرار التعيين ومن الرخص الإدارية.. والقائمة طويلة.
هذه السلوكات المتجاوزة للحدود وللأعراف الإدارية جعل هيآت المجتمع المدني باليوسفية تنتفض لتزيل عنها غبار الفرقة والتشرذم، وتزأر في وجه من سمته الطاغية مقترف كل أشكال الحكرة والاستبداد والغطرسة ضد الموظفين، انتفاضة أنعشتها صفعة صمت المسؤولين واكتفائهم بالتفرج على ناذرة الزمان، تاركة خلفها علامات استفهام كبرى حول سر تغول الرجل، وحول حجمه الحقيقي الذي بدا كبيرا متجاوزا ما كانوا يعتقدونه
والسؤال الذي يطرحه متتبعوا الرأي العام هو هل ستواصل هذه الهيآت زئيرها وتحافظ على حياتها، أم أن القدر يخبئ لها ماقد يقتلها وهي في مرحلتها الجنينية؟
