أخبارنا المغربية
نورالدين الطويليع ــ يوسف الإدريسي
مشكل التسريبات المائية وتدفق المياه ببعض الأحياء الفوسفاطية، خصوصا الحي المحمدي، صار مألوفا، إذ لا يخلو شارع من هذا المشكل نتيجة عتاقة الشبكة المائية وتآكلها وعلو الصدإ أنابيبها القديمة التي ترجع إلى الفترة الاستعمارية.
وعوض أن تعمد إدارة المكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية إلى تحديث هذه الشبكة حفاظا على صحة المواطنين، وعلى الثروة المائية، تلجأ إلى حلول ترقيعية وبدائية من قبيل شد القنوات المتفجرة بقطع مطاط العجلات، كما حدث مع هذه النقطة المتواجدة بشارع يعقوب المنصور بالحي المحمدي، إذ بعدما اتخذ التسرب شكل مجرى مائي كبير تم الاكتفاء بهذا الإجراء الترقيعي.
وفي هذا السياق أشار أحد السكان إلى أن ما يظهر من تسريبات ضئيل جدا بالمقارنة مع ما سماها التسريبات الباطنية التي كان من مظاهرها اكتشاف قناة مائية متفجرة تصب مياهها في قناة للصرف الصحي قبل سنوات، مضيفا أن الشارع الوحيد الذي استفاد من التحديث هو شارع محمد الخامس خلال نهاية التسعينات من القرن الماضي.
يشار إلى أن إدارة المكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية لا تتوفر على خريطة للشبكة المائية التي تخترق شوارع وأزقة الحي المحمدي، وهو ما يصعب من مأمورية تتبع ورصد عملها و
إحصاء التفويتات التي تلحقها، مما يوجب على إدارة المكتب استبدالها بشبكة جديدة والتخلي عن الحلول الترقيعية التي لا تليق بها في ظل الإمكانيات المادية الكبيرة التي تتوفر عليها.
