ليلة افتتاح الكان.. جماهير مغربية من مختلف بقاع العالم تحجّ لمساندة الأسود وتطالب بـ"لقجع" في كل قطاع

الشيبي وإيغامان: نعي تماماً حجم المسؤولية ونطالب بدعم الجماهير المغربية

كواليس الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب المغربي قبل مباراة افتتاح كأس إفريقيا

طنجة تحتضن ختام "مسار الإنجازات" لحزب الأحرار: قيادات الحزب تؤكد على أهمية العمل المستمر

المشاركون بالمحطة الثانية عشرة "لمسار الإنجازات" يخصون أخنوش باستقبال حار في مدينة طنجة

أبرز تصريحات مدرب وعميد منتخب جزر القمر قبل مواجهة الأسود في افتتاح أمم إفريقيا (مترجم إلى العربية)

عَنْ تَعنيفِ المُدَرِّسِ(ة)

عَنْ تَعنيفِ المُدَرِّسِ(ة)

نادية الزقان

 

مِن بين ظَواهر هذه السَّاعة،ٱسْتِفحالُ وٱنتشار الحديث عن العُنف المدرسي،ومِن أقوال بعض الغاغَة،التلميذ هو المُعنَّف من طرفالمُدَرِّسِ،

وَمِنْ مَظاهر تَكذِيبِ هَذِه الإشاعَة،تَعْنيف الأساتذَة رقْمُه قِياسي،وَمَن لم يقتنِع فَلْيَسْأَلِ الإذاعة،في برنامجِها بدون حرج المُهتَمِّ بالنَّاسِ،مُجتمع ضاع فيه حق الأستاذ بلا شَفاعَة،لالِأدوارِه ولالِمَهامِه أَيُّ قيمَة هذا إحْساسي، فأصبح المُدرِّسون يدخلون الأقسامَ و القاعَة،مَشْغُولُوا البالِ بالواقِعِ والمآسي،بعضُهُم يصُبُّ غَضبه على التلاميذ بِبَشَاعة،وبعضهُم يُخْفي آلامَهُ لِيمرَضَ بالوَسواسِ،فَيَنْطَوي هذا بِنَفسِه عَنِ الجماعَة،وَالآخَرُ يُهمِلُ وَاجِباتِهِ في تَحْضيرِ الدُّرُوسِ، لِيَنْحَطَّ بالتالي تَعْليمُنا و يُوصَفُ بالخَلاعَة،مَعَ العِلم أَنَّه تَحْصيل حاصِل أُذَكِّرُكَ إن كُنْتَ ناسِي أُذَكِّرُكَ أَنّهُ لَوْلا المُدَرِّس ما كاَنَ الوَزير...أَلَيْسَتْ هَذِهِ قَناعَة؟ فَكَيْفَ لِهَذا الأَخيرِ أَنْ يَتَطاوَلَ عَلى مُكْتَسَباتِهِ الَّتي ناضَلَ عَلَيهاَ بِكُلِّ غالٍ ونَفيسِ،فَيَحْرِمَهُ حَقَّه في مُتابعَة الدِّراسَة بِكُلِّ وَضاعَة،وَيُجْهِشَ على آخِرِ أحْلامِهِ في تَحْسينِ أَوْضاعِهِ وَهُوَ الشَّيْء الَّذي أَصابَهُ بِاليَأْسِ،..بِحُجَّة تَأْمينِ الزَّمَن المَدْرسي لِلتِّلْميذ الَّذي مِنْهُ ضَاعَ،وَكَأَنّهُ المَسْؤولُ الوَحيدُ عنْ تَرَدِّي أَخلاقِ الأَبناءِ وضُعفُ مُسْتَواهُم الدِّراسي...مَعَ العِلم أَنَّه كانَ ولا يزالُ الضَّحِيَّةَ الأُولى لِكُلِّ التَّدابير التَّجْريبِيَّة مِنْ بيداغوجِياتٍ عَقيمةٍ صِيغَتْ صِياغَة، لَكِنَّها أَغْفَلَتْ أَنَّ الإصْلاحَ يَسْتَوْجِبُ البَدْءَ مِنَ الأَساسِ، وَما الأَسَاسُ إلاَّ ذلِكَ المُدرّس الّذي يَجِبُ أَنْ نُعيدَ لَهُ صورَتَه اللَّمّاعََة، بِتَحْفيزِهِ مادِّياً وَمَعْنَوِيّاً حَتّى نَحْمِيَهُ مِنْ كُلِّ نَظْرةِ تَحقيرٍ وَٱنْتِقاصِ،ذَلِكَ أنَّنا إذَا تَحدَّثْنا عنْ أوضاعِهِ وظُروفِ ٱشْتِغاله القاسيَة فَسَنُطْلِقُ العِنانَ لِلْبَلاغَة، ،الَّتي سَتُحيكُ عَنْه مُسَلْسَلاتٍ درامِيةً كَواحِدٍ مِنْ أَهَمِّ النَّاسِ، وَسَتَتسابَقُ الأقْلامُ الأَدَبِيَّةُ مُسْتَثْمِرَةً صُوَرَها الفَنِّيةَ لِتُقَرِّبَنا مِنْ ظُروفِ عَيْشِه بِبراعَة، وَقْتَها سَنذْرِفُ الدُّموعَ حَسْرَةً على رِسالَةِ مُعَلِّمٍ تَقَهْقَرَتْ قِيمَتُهُ بَيْنَ الْيَوْمِ وَ الْأَمْسِ.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة