الرئيسية | دين ودنيا | التوبة إلى الله من المعاصي

التوبة إلى الله من المعاصي

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
التوبة إلى الله من المعاصي
 

أمرنا الله  سبحانه وتعالى  في كثير من الآيات بالتوبة والاستغفار من المعاصي والذنوب والرجوع إلى الله تعالى قال الله تعالى: ﴿ وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون ﴾ [النور: 31]، وقال تعالى: ﴿ استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ﴾ [هود: 3]، وقال تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير ﴾ [التحريم: 8].

 

باب التوبة مفتوح فى كل وقت بالليل والنهار، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)(رواه مسلم).

 

قال ابن القيم: "ومنزل التوبة أول المنازل، وأوسطها، وآخرها، فلا يفارقها العبد السالك، ولا يزال فيه إلى الممات، وإن ارتحل إلى منزل آخر ارتحل به واستصحبه معه، ونزل به؛ فالتوبة هي بداية العبد ونهايته، وقد قال تعالى: ﴿ وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون ﴾ [النور: 31]".

 

والتوبة النصوح  كما قال الإمام الشوكاني هي التي: تنصح صاحبها بترك العود إلى ما تاب عنه، وصفت بذلك على الإسناد المجازي، وهو في الأصل وصف للتائبين أن ينصحوا بالتوبة أنفسهم، بالعزم على الترك للذنب، وترك المعاودة له، والتوبة فرض على الأعيان.

 

فضائل التوبة إلى الله

 

التوبة إلي الله من المعاصى والذنوب تعد من أسباب حب الله للعبد، قال تعالى" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" (البقرة:222).

 

جعل الله سبحانه وتعالي التوبة سبب للفلاح في الدنيا والآخرة وزيادة الإيمان بالله، قال تعالى:" هو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون" (الشوري:25).

 

الرجوع إلى الله تعالى والتوبة من الذنوب والمعاصي سبب في دخول الجنة والنجاة من النار، قال تعالى " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا * إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا" (مريم:59-60).

 

الله سبحانه وتعالي يفرح بتوبة عبده حين يتوب من المعاصي والذنوب كما بينها لنا النبى صلى الله عليه وسلم " لله اشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فيأس منها فأتى شجرة فأضجع في ظلها وقد يأس من راحلته فينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فاخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك اخطأ من شدة الفرح " رواه مسلم .

 

التوبة إلى الله من المعاصي سبب في دعاء الملائكة للتائبين والعائدين إلى ربهم تبارك وتعالى، يقول ربنا سبحانه وتعالى في كتابه العزيز " الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم" (غافر:7).

 

بالتوبة إلي الله عز وجل توبه نصوحا تبدل السيئات إلى حسنات، قال تعالى:" إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما"(الفرقان: 70).

 

 

 

 

مجموع المشاهدات: 3903 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | ريان
التوبة
السلام عليكم من فضلكم ساعدوني فقد ارتكبت العديد من المعاصي رغم اني لم اتخيل انيساقوم بها يوما ما و قد تبت الى الله و لكن وجدت نفسي رجعت الى نفس المعاصي و الان خجلت من الله لانني وعدته مرات عدة على ان لا اعود للمعصية و خائفة من عدم رضاه من فضلكم ساعدوني ماذا افعل لكسب رضا الله و العودة الى الطريق الصحيح و شكرا
مقبول مرفوض
0
2016/05/21 - 03:14
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة