مبيدات الفوسفات الحشرية تهدد رئة الأطفال

قالت نتائج بحث أمريكي جديد إن أحد الأنواع الشائعة من المبيدات الحشرية المستخدمة في رش النباتات الزراعية يسهم في خفض وظائف الرئة لدى الأطفال، ما يسبب صعوبات في التنفس وممارسة الرياضة.

بحسب النتائج التي نشرتها دورية "ثوراكس" تؤدي مبيدات الفوسفات العضوية إلى انخفاض في وظائف الرئة بنسبة 8 بالمائة مقابل كل 10 أضعاف زيادة في تركيزه، ويقترب هذا التأثير من الآثار السلبية للتدخين السلبي.

اعتمد الباحثون على قياس تأثير هذا المبيد الحشري على النساء الحوامل والأطفال في وادي ساليناس الزراعي في ولاية كاليفورنيا، وتم فحص رئة الأطفال المشاركين في سن 5 سنوات، ثم في سن 7 سنوات،وتبين تراجع وظائف الرئة.

دعا الباحثون إلى مزيد من الدراسات لمعرفة مدى استمرار وتفاقم هذا التأثير السلبي على الرئة على المدى الطويلة.

 كان كل الأطفال المشاركين في الدراسة قد تعرضوا لكميات أكبر من المتوسط الذي يتعرض له الطفل الأمريكي من هذا المبيد الحشري.

تعتبر مبيدات الفوسفات العضوية من الأنواع الأكثر شيوعاً، لكن تراجع استهلاكها قليلاً بعد تواتر التقارير التي تحذر من تسمم العمال الزراعيين بسببها، وقد وضعت وكالة حماية البيئة قيوداً على استخدامها في المناطق السكنية عام 2001.

حذرت نتائج الدراسة من أن الأطفال الذين تبين تراجع وظائف الرئة لديهم بسبب مبيدات الفوسفات العضوية ليسوا من العمال الزراعيين، وأن ما تعرضوا له يمكن أن يؤثر على كثيرين من خلال الأغذية التي يتناولونها بعد رشها بهذا المبيد الحشري.