لاعبو المنتخب التونسي: التنظيم المحكم ليس غريباً عن المغرب ونطمح للتتويج بالبطولة

تحت حراسة أمنية مشددة.. المنتخب التونسي يُجري حصته التدريبية الأخيرة قبل مواجهة أوغندا

التبوريشة بملعب مولاي عبدالله خلال عزف النشيد الوطني في افتتاح كأس إفريقيا بحضور مولاي الحسن

مدرب منتخب جزر القمر يكشف أسباب إنهيار فريقه أمام المنتخب المغربي بعد صمود طويل

هل يمكن لعالم أكثر انقساما أن يتحد؟

وليد الركراكي يرد على انتقادات وتساؤلات الجمهور المغربي بعد الأداء غير المقنع أمام جزر القمر

التعددية و الحق في الاختلاف

التعددية و الحق في الاختلاف

نورالدين اعباد

 

ليست التعددية كما يظن البعض فقط هي كثرة الأحزاب و النقابات و الهيئات والمنظمات ، بل إن التعددية هي مشروع مجتمعي قائم على ترسيخ مبدأ الحق في الاختلاف و الذي ينبغي أن تعمل كافة مؤسسات الدولة على ضمانه في المجتمع ، و المحافظة عليه لأنه حق و مطلب أساسي من بين مطالب الرأي العام ، و بدونه لا يمكن الحديث على مجتمع حداثي و ديمقراطي .

فالمواطن ينبغي أن تكون  له حرية  الإرادة  ويكون غير مقيد بضوابط أو قواعد تشل حركته ، و تقضي على تميزه و كينونته و إبداعه الغير المحدود ، و السياسة هي التي تخدم  مصلحته و ترقى بالوطن بغض النظر على الاختلافات الفكرية والمذهبية و الإيديولوجية التي قد يعبر عنها المواطنين ، فالواجب بالتالي هو تدبير هده الاختلافات في إطار مفعم بالديمقراطية و بروح من المسؤولية والاحترام  المتبادل من طرف الجميع .

 لكن و لسوء حظنا فمعظم سياسيينا اليوم يشتغلون على  شيطنة بعضهم البعض ، و التفنن في إلقاء الخطب و ادعاء محاربة الفساد و الاستبداد ، و ممارسة الوصاية على المواطنين كما لو أنهم قاصرين . 

نريد مغربا مزدهرا يشارك الجميع في تنميته و في تحقيق الرقي و التقدم له , كفانا من الاتهامات و من الخطابات المضادة التي كشفها الزمن و بين بطلانها عند الجميع.  لقد يئسنا من  هدا الحال  و من تبادل اللعب بالأدوار ،  خصوصا في ظل الظرفية الحرجة التي يعاني أبناء الشعب المغربي منها من جراء ارتفاع معدل البطالة ،   و انخفاض النمو الاقتصادي و ازدياد نسبة الهشاشة في البلاد وانخفاض معدل الاستثمار 

نحتاج الى المزيد من التضحية و العطاء المقرون بالجدية التي يبرز اثرها في الواقع و في المجتمع ،  لقد هرمنا من خطاب التحذير من الذي يريد ان يفترس الوطن و يبيع  لأبنائه الوهم و الوعود الكاذبة ،  كفانا من فعل الشيطنة و من تبادل الاتهامات و الشقاق و النزاعات .

إننا بهدا الوضع لا نعكس حقيقة أي مستوى للرقي و التقدم خصوصا ، حينما يصير الخطاب كله تجريح و سب و قذف في الآخرين .

لقد آن الأوان أن يتوجه الجميع نحو  إنشاء خطاب واقعي يتمركز نحو سبل تحقيق المشاريع التنموية و الاستثمارات الكبرى التي قد تمكن من انقاد  المغرب و إخراجه من السكتة القلبية التي يعانيها،  و من الفساد المستشري في القطاعات الحيوية ، و الزبونية و المحسوبية التي تضرب مبدأ تكافؤ الفرص  و تعطل مسيرة التنمية .

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة