التدخين وحرق الوقود يزيدان خطر الإصابة بالسل

قالت دراسة بريطانية أجريت في جامعة كامبريدج إن التدخين وحرق الوقود يزيدان احتمالات الإصابة بالسل، حيث تبين أن الدخان يقلل قدرة الخلايا المناعية على محاربة بكتريا هذا المرض. شبّهت الدراسة الدخان بآلة عملاقة تأكل خلايا المناعة التي تسمّى "ماكروفاجس" والتي تعمل كمكانس كهربائية للتخلص من وإعادة تدوير مليارات الخلايا الميتة ومنها خلايا بكتريا السل

ينتشر مرض السل عن طريق الهواء، ويتسبب في ضيق التنفس، والهزال، وقد يؤدي إلى الوفاة. توجد علاجات للسل تستغرق 6 أشهر.

تقوم خلايا المناعة "ماكروفاجس" بدور خط الدفاع الأول، حيث تبتلع خلايا البكتريا وتحاول تكسيرها، وتنجح في معظم الحالات في حماية الجسم من العدوى. في بعض الحالات تنجح بكتريا السل في تجنب الكسر، وتستخدم الخلايا المناعية لنشر العدوى في الجسم.

وجدت الدراسة أن خلايا "ماكروفاجس" المناعية تتعرض للانسداد بسبب تدخين التبغ، وتعجز عن الاستجابة المناعية ضد خلايا بكتريا السل، وأن التوقف عن التدخين يؤدي إلى وفاة هذه الخلايا المناعية العاجزة لتحل محلها أخرى قادرة جديدة وصحية، تستطيع القيام بالوظيفة المناعية.

انخفضت وفيات السل حول العالم بين عامي 1990 و2015 بنسبة 47 بالمائة، وتوفي حوالي 9.6 مليون شخص حول العالم عام 2014 بسبب هذا المرض.