أخبارنا المغربية - د ب أ
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن الحكومة صارت مجبرة على إصلاح مؤسسات الدولة في أعقاب المحاولة الانقلابية التي سعت للإطاحة به.
وأضاف أردوغان موجهاً حديثه إلى عدد من رجال الأعمال، أن خطوات عاجلة ينبغي اتخاذها لإعادة هيكلة القوات المسلحة خلال حالة الطوارئ التي فرضت في أعقاب محاولة الانقلاب.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بقطع إيرادات الشركات ذات الصلة بالداعية فتح الله غولن، الذي يتهمه بأنه العقل المدبر وراء محاولة انقلاب، واصفاً المدارس والشركات والجمعيات الخيرية التابعة لغولن بأنها "أوكار للإرهاب".
وذكر أردوغان أن شبكة غولن مازالت الأقوى في مجال الأعمال، متعهداً بشن حملة لا هوادة فيها ضد مصالح غولن.
ويتهم أردوغان حليفه القديم بتسخير شبكته الواسعة من المدارس والجمعيات الخيرية والشركات التي أسسها داخل تركيا وخارجها عبر عقود، للتغلغل في مؤسسات الدولة وبناء "هيكل مواز" هدفه الاستيلاء على السلطة.
واعتقل أكثر من 60 ألف شخص في الجيش والقضاء والخدمة المدنية والتعليم أو أوقفوا عن العمل أو وضعوا رهن التحقيق، لمزاعم عن صلتهم بحركة غولن، منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو (تموز).
وقال أردوغان "ليس لهم أي علاقة بمجتمع متدين، إنهم جماعة إرهابية بامتياز، هذا السرطان مختلف، انتشر هذه الفيروس في كل مكان".
وأضاف "هم الأقوى في عالم الأعمال، سنقطع كل الصلات التجارية وكل الإيرادات عن الشركات المرتبطة بغولن، لن تأخذنا بهم شفقة أو رحمة"، واصفاً الاعتقالات بأنها غيض من فيض.
في سياق متصل، قال أردوغان إن على البنك المركزي أن يستهدف رفع احتياطياته الأجنبية إلى ما لا يقل عن 165 مليار دولار، وحث البنوك على خفض أسعار فائدة قروض شراء المنازل إلى نحو 9%.
