الجماهير التونسية تشعل الأجواء قبل مواجهة أوغندا في كأس إفريقيا بالملعب الأولمبي بالرباط

تزامنًا مع احتضان المغرب لمنافسات "الكان".. مناطق تطالب بحقها في النقل التلفزيوني

فأل خير.. مغاربة دالاس بأمريكا يحتفلون بفوز الأسود داخل مطعم الياسمين على إيقاع الدقة المراكشية

الجماهير المغربية والجزائرية تتجمع في ملعب طنجة الكبير لمساندة المنتخب السنغالي أمام بوتسوانا

الجماهير السنغالية تتوافد على ملعب طنجة وتطلب من الجماهير المغربية الدعم أمام بوتسوانا

حافلات نقل الصحافيين لتغطية مقابلة تانزانيا ونيجيريا بملعب فاس

أيها الدواعش المارقة لماذا تسفكون دماء العزل و الابرياء ؟

أيها الدواعش المارقة لماذا تسفكون دماء العزل و الابرياء ؟

احمد الخالدي

 

المعروف أن الاسلام جاء والقوم كانوا عاكفون على عبادة الالهة المتعددة ولعقود طويلة من الزمن مما تطلب وضع استراتيجية محكمة تستطيع قلب الموازين رأساً على عقب خاصة مع الهيمنة المالية و التقاليد القبلية ذات النفوذ الكبير و المتغلغل في جذور المجتمعات الانسانية فكانت قيم و مبادئ الرحمة و الرأفة و العدل و المساواة أولى الشعارات التي نادى بها ديننا الحنيف في بادئ الامر رغم حداثته و حداثة احكامه الجديدة التي لم تألفها الناس فأين تنظيم داعش من تلك الخطط المحكمة و الاستراتيجية العملاقة لديننا الحنيف و التخطيط المحكم ؟ الذي اظهر التدبير الالهي و الحكمة المحمدية في الادارة الصحيحة والتي حققت قفزة نوعية في المجتمع  فنشرت فيه القيم و المبادئ السمحاء ، فهل يا ترى كانت فلول داعش بذات المنهجية التي انتهجها الاسلام مع البشرية جمعاء أم اقام قوانينه و احكامه بلغة السلاح و البطش الوحشي و تهجير الابرياء ؟ فمنذ أن ظهرت تلك التنظيمات المتعطشة للاجرامي العالمي لم نرَ لها قيم و مبادئ توحي بأنهم فعلاً من الاسلام بل على العكس فهم عقول لا تؤمن إلا بالجرائم الممنهجة ظناً منهم أنها الطريقة الصحيحة لنشر افكار عقائدهم الفاسدة ، و توحيدهم الخرافي الاسطوري الذي يؤمن بإمكانية رؤية الله تعالى ولا فرق في ذلك بين اليقظة و المنام وهو ما ملئت به كتب شيوخهم المدلسة و أئمتهم المارقة من الاسلام ولعل ابرز هؤلاء رموز الطائفة ابن تيمية و ابن كثير و القرطبي و القائمة تطول من تلك الماركات اليهودية الصنع صاحبة البصمة الكبرى في التكوينة الجينية لتنظيم داعش و كل الحركات و التيارات الدخيلة على اسلامنا الحنيف و البريء من منهم كما بريء الذئب من دم النبي يوسف ( عليه السلام ) ولعل خوفهم من التكفير و اللعنة الابدية فهم لا يجرأون على اظهار حقائق تجسيميهم و تشبيههم لله تعالى ومعها اصبحوا كالوحوش الضارية في الفلوات و الصحاري القفار التي لا هم لها سوى ملئ بطونها و اشباع رغباتها و بأي ثمنٍ كان فأصبح سفك الدماء و قتل الارواح و انتهاك الاعراض و سرقة الاموال من النزوات التي يسعى خلفها هؤلاء المرتزقة وقد استغرب المرجع الصرخي الحسني من تلك الجرائم اللانسانية التي يمارسها الدواعش المجسمة المشبهة فقد جاء ذلك خلال المحاضرة (13) التي القاها المرجع الصرخي من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 28/1/2017 قائلاً : (( و أنت بنفسك قلت يا شيخ ابن تيمية بأن كل إنسان يرى ربه بصورة تتناسب مع مستوى إيمانه و استقامته أو إشراكه و كفره و انحرافه فلماذا تكفرون الناس و اسفكون دماءهم و تنتهكون أعراضهم و تسلبون و تنهبون ممتلكاتهم ؟ ))

فمع كل ما صدر من داعش من دمار و خراب طال معظم البلدان الاسلامية فهل هذا ما جاء به الاسلام أم أنه من وحي المؤامرات الاسرائيلية و الادارة الشيطانية لكل اعداء الاسلام سواء في الشرق أو الغرب فكلهم غربان الشر و الرذيلة ؟ فالكل قد اتحدوا على محو صورة ديننا الحنيف الناصعة و أنى لهم ذلك ؟


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة