الرئيسية | أقلام حرة | تخفيض ثمن المازوط ليس في مصلحة الدولة

تخفيض ثمن المازوط ليس في مصلحة الدولة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
تخفيض ثمن المازوط ليس في مصلحة الدولة
 

في مشروع قانون المالية لسنة 2018 حاولت الحكومة رفع الضريبة  على القيمة المُضافة على  المحروقات من  قبل ان تتراجع في اخر لحظة بعد رفض لجنة الاقتصاد  المصادقة على هذا التعديل استجابة للضغوط التي مارستها الفرق البرلمانية، أغلبية ومعارضة.

 

 

اولا انها طريقة غريبة الكيفية  التي يتم بها التشريع. داخل البرلمان المغربي.  قرآنيين في هذا الحجم تتم بعيدا عن اعيين المجتمع المغربي. لا يمكن سن  قوانين بهذه الطريقة دون نقاش يساهم في الجميع و يتطلب دراسة معمقة لمعرفة اثار القوانين على الاقتصاد المغربي.   الحقيقية لا يمكن تقرير مصير و مستقبل  الشعب  المغربي خلف أبواب مغلقة.  غياب الشفافية و الوضوح يجعل الفساد أمرا محتوما.

 

 

 ثانيا مشكل ثمن المحروقات هو نتيجة الخلل  الهيكلي في النظام الضريبي المعتمد. في القطاع.الطريقة التي بتم بها حساب الضريبة على المحروقات لها جانبين سلبيين. الاول  يضر  بالمستهلك عند ارتفاع الاسعار  و الثاني يضر بمداخل الدولة عند انخفاض الاسعار.

 

 

في المغرب الضريبة على المحروقات تتراوح بين 30% و40% . هذا يعني كلما ارتفعت الاسعار تترفع قيمة الضرائب . عندما يكون ثمن المازوط 8 دراهيم يحب أبصافة 2.4 درهم قيمة الضرائب و يصبح الثمن 10.4دراهيم. ادا ارتفع تمن المازوط الى 10 درهم ترتفع قيمة الضرائب الى4 دراهيم و يصبح الثمن 14درهم. رغم ان  ثمن ارتفع من 8 الى  10  دراهيم اي بنسبة 25% الا ان المستهلك ارتفع من 10.4 الى  14 درهم اي بنسبة تقارب 40%. السبب هو ارتفاع الاثمنة و نفس الوقت ارتفاع قيمة التي يؤديها المستهلك.

 

 

الجانب السلبي الثاني هو ان عندما تنخفض الاثمان فإن موارد الدولة ستتراجع..عندم ينخفض ثمن المازوط من 10 الى 8 دراهيم ستنخفض قيمة الضرائب التي سيستخلصها الدولة من4 الى  2.4 وهذا يشكل خطر على  تقديرات مداخل و ميزانية الدولة. كما ان الدولة في هذه الحالة لن تراقب الاثمان و لن تجبر الشركات على تخفيض الاسعار لانها تستفيد من ارتفاع الاسعار.  ايس هناك حافز لتخفيض الاثمان و ليس من المستبعد ان تكون الدولة تشجع شركات المحروقات  على  ترك الاسعار  في مستويات مرتفعة حتى تتمكن من الحصول على الضرائب. في كلتا الحالتين فان المستهلك هو المتضرر.  

 

 

 

الحل لهذه المشكلة هو العمل بالطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة الامريكية في استخلاص الضريبة على المحروقات.حيت يتم وضع قيمة محدد  اي مبلغ محدد التي  تستخلصها من المحروقة و لا تعتمد على النسبة. هذا المبلغ لا يتغير بتغير اثمنة الغاز. هذه الطريقة يجعل مداخل الحكومة معروفة مسبقا و غير متأثر بالتقلبات التي تعرفها أسواق المحروقات. كما ان هذه الطريقة تجعل عمل المراقبة سهلة حيث ان الدولة لن تستفيد من ارتفاع الاسعار. و ليكن في علم المغاربة ان  المبالغ المالية التيتم استخلاصها من  الضريبة على المحروقات في الدول المتقدمة يتم صرفها  في إصلاح الطرق و ليس في اداء اجور البرلمانيين

مجموع المشاهدات: 1001 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة