مخرجات اجتماع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة طنجة

الدار البيضاء في أجواء الكان: استعدادات لاحتضان الحدث القاري قبل يومين من الانطلاق

"دار ثقافة الزرابي".. فضاء ثقافي يغني العرض السياحي بمراكش

وصول بعثة المنتخب الجزائري إلى مقر إقامتها بالرباط استعدادًا للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية

قبل الكان بيومين… كاميرات مراقبة متطورة تُؤمّن أزقة المدينة القديمة بالدار البيضاء

السلطات تتحرك لفك العزلة وضمان الخدمات الأساسية في إقليم ميدلت

الأكيد أن هناك أمراضا أخرى أخطر من فيروس كورونا

الأكيد أن هناك أمراضا أخرى أخطر من فيروس كورونا

يوسف الإدريسي

فيروس (كورونا) وإن كان ينحدر من سلالة فيروسات تكره بني البشر، فهو صريح مع نفسه، كاشف عن نواياه، وقد أعلن مرارا التحدي دون أن يختبئ وراء ستار من دخان. ليس بالضبط كما يفعل سياسيون نتقاسم معهم نفس العنوان الإنساني، ونصطف معهم جنبا إلى جنب لمحاربة ما نسميه جميعا (كورونا).

 

وهنا الشيء بالشيء يذكر، ففي الوقت الذي يدعو فيه المجتمع الوطني والدولي إلى إعادة النظر في التعاطي مع الشأن الحقوقي، والمطالبة بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي ووقف المتابعات بسبب الرأي في البلاد... نجد في الوقت ذاته، رئيس الحكومة بعد تسع سنوات، يؤكد لنا وفاء حزبه، الذي قاد الحكومات المتعاقبة منذ 2011 لخطاب حركة 20 فبراير وشعاراتها التي طالبت وقتها بإسقاط الفساد والاستبداد. وكأن ذاكرة المغاربة قصيرة.

 

كورونا حتما لن يكون أشد خطرا من سياسيين يحكون الأساطير وفي نفس الآن يصدقون وقوعها، شأنهم شأن من يفتخر بالزيادة في الماء والكهرباء والبنزين والمواد الأساسية، وبعد ذلك ينام قرير العين وهو موقن بأن الناس سيصوتون لصالح حزبه في الانتخابات القادمة.

 

كورونا، حتما لن يكون أخطر ممن يقدم الدعم للدولة ويتعرض إليه من الباب الخلفي حيث أضواء الكاميرات تكون منطفئة.

 

 

الجميل في (كورونا) أنه كشف عن معادن المغاربة بين من يريد الخير لهذا الوطن ومن يقدم مصلحته الشخصية على مصلحة الوطن.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات