"خالد الشيات" يَكشف لـ"أخبارنا" دلالات امتناع تونس عن التصويت لقرار مجلس الأمن الداعم للمغرب

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

امتناع تونس عن التصويت لقرار مجلس الأمن القاضي بتمديد عمل بعثة "المينورسو" لعام آخر لم يَرق المتتبعين والنشطاء المغاربة؛ إذ اعتبروا هذا القرار اصطفافا ضمنيا إلى جانب الجزائر رغم الدعم الذي تلقاه تونس من المغرب كلما استدعى الأمر ذلك.

وعلى هذا الأساس، يرى خالد الشيات، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، أن "مواقف الدول لا تتم من خلال التصويت على قرار أو عدمه"، مشيرا إلى أن "الامتناع عن التصويت لا يعني "ضد"، وربما يتماهى مع موقف الحياد أكثر".

وزاد الشيات، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "حياد تونس بالنسبة إلينا نحن المغاربة غير مفهوم، على اعتبار أن قضية الصحراء المغربية عادلة ووطنية ولا تحتاج إلى الوقوف في المنطقة الرمادية"، مشيرا إلى أن "الخزينة التونسية تستفيد من أموال إضافية من الزيارات اليومية التي يقوم بها الموطنون الجزائريون إليها".

أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة استدرك بالقول إن "هناك تبعية تونسية للنظام الجزائري على المستوى الاقتصادي، مع العلم أن تونس لوحدها قادرة على بناء اقتصاد مستقل ومتكامل وقوي ومنافس"، مشددا على أن "هناك جزائريين يسعون إلى أن تكون تونس حديقة خلفية للجارة الشرقية".

وتأسف الشيات في نهاية تصريحه أن "تكون تونس بهذا الضعف أمام جار سيطر على أراض كثيرة لها وسلبها منها إبان مرحلة الاستعمار الفرنسي"، خالصا إلى أنه "الآن يأخذ منها جزئيا استقلالية قراراتها وسيادتها على المستوى الخارجي".

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرر، يوم الجمعة المنصرم، تمديد ولاية بعثة "المينورسو" لمدة عام، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.