الرئيسية | أقلام حرة | شبح التضخم بين المحلي والمستورد وتكلفته الباهظة على حياة المواطن

شبح التضخم بين المحلي والمستورد وتكلفته الباهظة على حياة المواطن

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
شبح التضخم بين المحلي والمستورد وتكلفته الباهظة على حياة المواطن
 

التضخم..!؟

هل نشهد تضخُّمًا اقتصاديا لا يمكن معالجته برفع سعر الفائدة..!؟

شبح التضخم يخيم في سماء ٱقتصادنا الوطني،أي بعد عدة خرجات لمن هم متواجدون في قاعة الفار.. ويقومون بالتغطية والمراقبة لما يجري على الأرض في مجال التدبير والحكامة والتسيير..!

إنه شبح التضخم لعله عارض ممطرنا على اقتصاد مغربي ظل لعقود كثيرة يعتمد على النشاط الفلاحي بنسبة كبيرة،كي تعرف نسبة نموه 6 أو 7 في المائة في المواسم الجيدة أو الجيدة جدا.. ولكن الأمور قد اختلفت اليوم بعد خروجنا من الوباء ،ونحن نعيش ثلاث سنوات عجاف، وٱنحباس القطر المرجو لفلاحتنا وسقينا وشربنا..واعتمادنا على الزراعة التسويقية التي ساهمت في خلل كبير منها الإجهاد للثروة المائية بسبب نوع الفواكه والخضروات المغروسة،إذ كان هم المزارعين الكبار هو اكتساحهم للأسواق العالمية،والمزيد من الأرباح على حساب الاكتفاء الذاتي - الداخلي الذي يظل خارج الحسابات ..وقد تم ٱخفاء شبح التضخم خلال سنتين،و الذي يساهم بطبيعة الحال في المزيد من ضيق العيش ومعاناة المواطن المغربي مع التكلفة الباهظة من خلال زيادات متتالية في المواد الأساسية، وبدون توقف..وكأن والي بنك المغرب أمسى في سفينة وسط بحر لجي، يحاول أن ينقذ ما ٱستطاع لذلك سبيلا،ويجعلها في بر الأمان..لكن بوسائل تزيد في خرقها مما يهددها بتسرب المزيد من الماء و بشكل كبير..ولنا في الرفع من الفائدة للمرة الثالثة على التوالي أكبر دليل،ولا بديل يعتمد في الوقت الراهن، لكن يبقى المصير مجهولا لدى الاقتصاد الوطني، وهو يعيش تحت سماء التضخم المخيف ب 10 في المائة،مما يجعله يعاني من أمراض مزمنة، ولقد كان سببها سوء التخطيط والتدبير والجشع الأعمى في الربح وجلب العملة الصعبة على حساب الأرض والماء وما تخرجه من بقلها وفومها وعدسها وبصلها..!

الليبراليون المغاربة الجدد ،و بلباس السياسة والمال ، وهم اليوم يقودون السفينة،بعد عشر عجاف لإخوان المغرب ،حتى يكملوا الباهية على حد قول المغاربة،وعيونهم على أرصدتهم بالداخل والخارج،وهي في ٱرتفاع صاروخي،مضطرد،وبأثمنة تجعلهم يجنون الملايين بأضعاف مضاعفة في كل يوم ،والمحتكرون والسماسرة ،فلا أحد يستطيع توقفهم في ظل غياب المراقبة الصارمة والفراغ القانوني، وعدم توفر الموارد البشرية التي تحتاجها الحكومة عينها لهذه العملية في هذه الظروف الاستثنائية، ولكي تبقى السلع للمواد الأساسية في أثمنة معقولة..والكل يريد أن يستفيد بطريقته الخاصة ولهيب الأسعار والغلاء أمسى لايطاق،وصارت الحياة جد صعبة على الأرض،و بتكلفتها وتضخمها تنذر لا قدر الله بأسوء ما هو قادم ..!

 - من هم الذين على حق ، فهل هي :

- الحكومة الليبرالية الحالية و بلباس المال والسياسة ، حملت تضخمها الذي قالت في الأول بأنه مستورد،في ظل ما يعرفه العالم من حرب أوكرانيا وقلة المواد الأساسية وٱرتفاع تكلفة الطاقة بين قوسين..!

أم ما جاء في الاستجواب الذي خص به أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط ميديا 24 الذي خرج كي يضع النقط على الحروف، ويبين للشعب بأن التضخم محلي وسيبقى هيكلي، مما يعني أنه سيرافقنا كوباء كورونا، ولا بد من أن نعايشه، وقال بأن سببه الرئيسي قلة التغطية الكافية للمواد الأساسية في السوق الداخلية - المحلية ،ومع تواجد المغرب في محيط جاف، واعتماد الحكومة على الزراعة التسويقية من خلال المخطط الأخضر، الذي وصل لنقطة الإشباع..ونحن الذين أزحنا إسبانيا من مرتبة الطماطم، وحتى البرازيل من لافوكا.. !

ونحن لا نملك أمننا المائي لقلة التساقطات.. وفي غياب محطات التصفية لمياه البحر المبرمجة ..!

 

 

 

 

 

 

 

 

مجموع المشاهدات: 3966 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة