الدار البيضاء في أجواء الكان: استعدادات لاحتضان الحدث القاري قبل يومين من الانطلاق

"دار ثقافة الزرابي".. فضاء ثقافي يغني العرض السياحي بمراكش

وصول بعثة المنتخب الجزائري إلى مقر إقامتها بالرباط استعدادًا للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية

قبل الكان بيومين… كاميرات مراقبة متطورة تُؤمّن أزقة المدينة القديمة بالدار البيضاء

السلطات تتحرك لفك العزلة وضمان الخدمات الأساسية في إقليم ميدلت

الجماهير التطوانية ترد بسخرية على "هاتو المغرب" بعد التتويج بكأس العرب

ايها المسلم الملتزم احذر !

ايها المسلم الملتزم احذر !

أخبارنا المغربية

كثر ولله الحمد الملتزمون ولكن…. للأسف لسنا في زمن الصحابة أو التابعين.
شاب أو فتاة قالوا إنهم التزموا فأهملوا في دراستهم وعملهم، حتى أصبحنا في آخر ركب الحضارة – هذا إن كنا قد ركبنا من الأصل- وتركوا العلم الدنيوي الذي أمرنا به الله كما أمرنا بالديني… عذرا فلسنا في زمن الصحابة!
رجل أو امرأة قال إنه التزم أهمل عمله ولم يتقن فيه، تعطلت شئون المسلمين علي يديه ويخرج من بين يديه العمل ناقص لا يليق بملتزم وربما ضاعت الحقوق بسببه… آه… فلسنا في زمن الصحابة!
ابن أو ابنة قال أنه التزم فنهر أبواه وأغضبهم ورفض الجنة التي تحت أقدامهم وحجته أنهم ليسوا بمسلمين ملتزمين مثله ونسي وصية الله بالوالدين، معذرة…. فلسنا في زمن الصحابة!
زوج قال إنه ملتزم فأهمل بيته وقال أن العمل واجب وجاء عمله علي حساب زوجته، يتعصب علي زوجته ولا يتحملها ونسي الإحسان والمودة والرحمة ونسي قول رسول الله صلي الله عليه وسلم <<رفقا بالقوارير >> ونسي وصيته قبل وفاته << أوصيكم بالنساء خيرا >> بل نسي سيرته – صلي الله عليه وسلم – وأحواله مع زوجاته والتي ظن هذا الزوج أنه تعلمها فهو ملتزم- آسف لقد نسيت…… فلسنا في زمن الصحابة!
زوجة تقول أنها ملتزمة تصر علي حضور الدروس جزاها الله خيرا- ولكنها نسيت واجباتها نحو زوجها، وكانت حجتها أنه لا يريد أن يعينها على طلب العلم، وأخرى زادت طلباتها وزادت ضجرها وذهبت معه بسمة المودة والرحمة وذهبت معه السكينة التي خلق الله الزوجة لتكون سببها ولكنها تصلي وتصوم ولكن زوجها حاله….. دوما يسرح خيالي إلي بعيد….. فلسنا في زمن الصحابة!
أب يقول أنه ملتزم انشغل في عمله وترك ولده في زمن أحاطه الفتن دون أن يرشده لحفظ القرآن ودون مراقبته إن كان يحافظ علي الصلاة أم لا، نعم فكسب المال أصبح صعبا وفي أولوية التفكير!!!، وآخر التزم ابنه ولكن الأب لا يرضي بالتزام الابن إلا أن يكون من نفس نوع التزامه ولا يترك له قدر من المناقشة وحرية التعبير في حدود المسموح به في الدين (نعم فالإلتزام أصبح أنواعا !!!!) فكيف سيخرج الرجل القادر على أخذ القرار إن لم يساعده والده علي ذلك؟ ويــ…. ماذا حدث لعقلي أصبحت أنسي كثيرا… فلسنا في زمن الصحابة!
أم تقول أنها ملتزمة لا تعرف ابنها من يصادق ولا تهتم بفكره ولا تعرف شيئا عن طموحه ومواهبه ونسيت أنها مدرسة تعد جيلا إن صلح صلحت الأمة وإن فسد فسدت الأمة ونسيت السيرة التي تعلمتها عن أمهات المؤمنين والصحابيات رضي الله عنهن ونسيت…….
تقريبا أنا الذي أصبحت أنسى فلسنا في زمن الصحابة!! ولكن كيف أنسى والفتن من حولنا حتى صار الحليم في هذا الزمان حيران، فتن كقطع الليل المظلم.
ولكن فتنة الملتزم أصعب فتنه فهو مرآة المسلمين وهو الواجهة التي ينظر إليها الناس ليروا الإسلام وهو الأمل في يوم تنتشر فيه الرحمة والسلام بين الناس.
فاحذروا أيها الملتزمون فهي أمانة في أعناقكم وليست بالكلمة السهلة أن تكون ملتزما واتقي الله وخذ الإسلام كله وليس بعضه وافهم دينك جيدا وتعلم كيف تكون مسلم ملتزم بار بوالديه ورحيم بزوجته ومجتهد ومتقن في عمله وحليم بين الناس ونافع في مجتمعه وتكون زيادة لهذه الدنيا وليس عليها، فليس العيب في زمننا بل العيب فينا،
قال الإمام الشافعي:
نعيـــب زمننـا والعـيب فينا*** وما لزمننــا عيـــب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب*** ولو نطق الزمان لنـا هـجانا
معذرة………………………. فلسنا في زمن الصحابة!!!!


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

تناقض كبير في مجتمعنا : إرتفاع كبير في نسبة التدين مع تراجع كبير في القيم الإنسانية ، مع العلم أن الدين يوصي بهذه القيم ...

2013/04/21 - 11:31
2

لحسن

لم يتوغل الدين بعد في النفوس

السلام عليكم الحمد لله التدين دليل على حب دين الاسلام، ولكن يجب ان نتوغل فيه برفق وبتدرج خاصة حديثي العهد بالتدين، فلا يمكنك ان تقوم بكل شيء في يوم واحد، فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يحفظون الاية ويطبقونها ثم ينتقلون الى اخرى وهكذا... لكن بعض المتدينين الذين يظهر فيهم حب الدين لم يدركوا بعد بعض الاشياء ..فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ..ولكن تجده لازال يهاتف الفتيات في الهاتف..او الفايسبوك..او تجده يصلي ولكن إذا ظهرت مصلحة خاصة له ينسى زملاءه ويقول انا ومن بعدي الطوفان...فالدين يجب ان يوصلك الى فهم من هو الحرام..خاصة في هذا الزمان الذي اختلط فيه الحلال بالحرام..فمثلا الخروج من العمل قبل الوقت...او التأخر في الذهاب اليه وتجد الناس ينتظرون و تضيع اوقاتهم...رغم انك تحصل على اجرة كامل الوقت...وقد تجد من يزور في الوثائق او يدلي بمعلومات انه انتقل الى مدينة اخرى في سبيل عمله ليحصل على علاوات ليست من حقهprime أو يقضي الاغراض بسرعة لمن يعرفهم او اقارب له..اما الاخرون فلينتظروا اياما.....وقل اعدلوا ولو كان ذا قربى...فنسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه....واعلموا ان ما انتشر في المجتمع ليست بالضرورة صحيحا...وما أكثر الناس ولو حرصت بمومنين..

2013/04/23 - 11:54
3

ali

جزاك الله خيرا اللهم اهدنا الى صراطك المستقيم

2013/04/23 - 12:13
4

حسن المكناسي يوسفي

كم من ساعة فكرت فكتبت هذا المقال .

اسال صاحب الافكار عن المدة التي قضاها وهو يفكر لكتابة افكاره هذه.وكان من الافضل والاحسن والاجدى بان يختصر ويدعي الى التامل في كلام الله.فذال يقول وذاك يضاده وذاك لست ادري في ما يفكر.واتصور كيف علامة او دارس او داعية يجلس عل كرسي ضخم بالمسجد ثم ياخذ في اعطاء درس وكانه في قاعة المحاضرات وانه بعد مدة سيمنتحن الجالسين المستمعين. كان من الافضل بان يفتح باب الاسئلة ويرد حسب ما يعرفة وبذون قال فلان وعن فلان وامور المستمع لا يدركها وان كان هنا من يفهم فيكون القليل .باختصار ان يحاول من يريد النشر ان يدرس مع من يخاطب ويتخاطب .وليعلم الكاتب ان من يدفع الى الهروب من التفكير في الدين كثر واغلبية فلابد من دراسة وتخطيط وبرامج لكل طريق يختار بمنهاج صالح ولمدة معينة ولكل طبقة منهاجها.وليعلم ان الديس ينصره الله وليس احد.

2013/05/05 - 08:58
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات