_1766235301.webp)
أخبارنا المغربية- العربي المرضي
وجدت سائقة نفسها في ورطة قانونية حقيقية، بعدما لم تتقبل توقيفها لمعاينة الوثائق، لتتحول لحظة مراقبة روتينية بسد قضائي إلى واقعة مثيرة انتهت بالاعتقال والمتابعة القضائية، بسبب إهانة موظفين عموميين وعدم الامتثال للأوامر القانونية.
وحسب مصادر جد مطلعة، فإن فصول الحادث الذي وقع بتراب حد السوالم، بدأت عندما أوقفت عناصر الدرك الملكي سيارة السائقة في إطار سد قضائي اعتيادي، حيث امتثلت في البداية لأمر التوقف، قبل أن ترفض بشكل مفاجئ تسليم بطاقة تعريفها الوطنية ووثائق السيارة، في محاولة للتملص من إجراءات المراقبة المعمول بها.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الدركي، الذي كان يقوم بواجبه المهني، أصر على تطبيق القانون وطلب الوثائق اللازمة قصد تنقيطها، غير أن السائقة دخلت في حالة من الهيجان، وشرعت في محاججة الدركيين بأسلوب متهور، تطور إلى السب والقذف باستعمال عبارات مسيئة، مع الاستمرار في رفض الامتثال للأوامر.
وأضافت المعطيات الأولية للبحث أن تصرف السائقة، الذي وُصف بـ”غير المفهوم”، وضع الدركيين أمام وضعية خارجة عن المألوف، خاصة بعد تعريضهما للإهانة أثناء مزاولة مهامهما، ما استدعى إيقافها واقتيادها من أجل إخضاعها للتحقيق بشأن الأفعال المنسوبة إليها.
وفي هذا السياق، باشرت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي التابع لسرية حد السوالم بحثاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بالواقعة، والوقوف على حيثيات تعريض موظفين عموميين للسب والقذف وعدم الامتثال للقانون.
ومن المرتقب، وفق المصادر نفسها، إحالة السائقة على أنظار النيابة العامة، من أجل اتخاذ المتعين في حقها، في ملف يعيد إلى الواجهة خطورة الاندفاع وعدم ضبط النفس، وما قد يترتب عنه من تبعات قانونية ثقيلة.
