أخبارنا المغربية- العربي المرضي
عاشت سواحل سبتة المحتلة، خلال اليومين الماضيين، حالة استنفار جديدة بسبب تزايد محاولات الهجرة غير النظامية سباحةً انطلاقاً من شواطئ الفنيدق، حيث اختار عشرات الشبان، من بينهم قاصرون، مواجهة البحر المفتوح بوسائل بدائية، في مغامرة محفوفة بكل أشكال الخطر.
مصادر محلية أفادت أن هؤلاء الشبان استعملوا عوامات بسيطة ووسائل ارتجالية لعبور المسافة البحرية القصيرة ظاهرياً، لكنها تتحول إلى مسار قاتل في ظل اضطراب الأحوال الجوية وقوة التيارات، ما جعل احتمال الغرق قائماً في كل لحظة.
هذا الوضع دفع السلطات الإسبانية والمغربية إلى تعزيز المراقبة والتدخل على امتداد الشريط الساحلي، خاصة قرب معبر تراخال ومناطق محيطة به.
وقد مكنت عمليات التمشيط والبحث من إنقاذ عدد من المهاجرين في عرض البحر، بعدما نال منهم التعب وكادت الأمواج تبتلعهم، في حين تمكن آخرون من الوصول إلى اليابسة قبل أن يتم اعتراضهم لاحقاً.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن هذه المحاولات تتكرر بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة، مستغلة سوء الأحوال الجوية التي تصعّب أحياناً عمليات الرصد والمراقبة.
وفي المقابل، تواصل فرق الإنقاذ التابعة للحرس المدني الإسباني والدرك البحري المغربي تدخلاتها المكثفة، بحثا عن ضحايا محتملين لهذه المغامرة غير محسوبة العواقب.
