معرض جهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بسطات لإبراز المنتجات الفلاحية المجالية والصناعة التقليدية

شكل المعرض الجهوي الأول للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي افتتح مساء اليوم الجمعة بمدينة سطات، فرصة لإبراز المنتجات الفلاحية المجالية والصناعة التقليدية التي تزخر بها جهة الشاوية ورديغة وعدد من الجهات الأخرى من المملكة.

ويشارك في هذا المعرض، الذي تنظمه ولاية جهة الشاوية ورديغة بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة وبتنسيق مع باقي الشركاء تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي دعامة التنمية المستدامة" ، حوالي 150 تعاونية وجمعية تعمل في ميدان الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتهتم بالمنتوجات المجالية لتعريف وترويج وتسويق أنواعها المختلفة.

ويهدف هذا المهرجان، الذي حضر حفل افتتاحه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة السيد محمد نجيب بوليف ووالي الجهة السيد بوشعيب المتوكل، والمنتخبون المحليون وعدد من الشخصيات، إلى خلق فضاء للتواصل و التبادل الحر لتمكين صغار المنتجين والمتخصصين في هذا القطاع للاستفادة من التجارب الناجحة في ميدان الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذلك لتشجيع الخواص للاستثمار في القطاع التضامني نظرا للمؤهلات وفرص الاستثمار التي يمتاز بها و الاستجابة للخصاص الذي تعاني منه مؤسساته على مستوى تسويق المنتوجات والخدمات، وكذا توفير فرص الإنعاش والحث على الشراء التضامني .

ويتضمن برنامج المعرض، المقام ضمن فعاليات المهرجان على مساحة تقدر ب 3000 متر مربع، و يتوقع أن يستقبل حوالي 60 ألف زائر من المهنيين، والفلاحين والمهتمين بالقطاع على الصعيد الجهوي و الوطني، تقديم نماذج من المنتجات الفلاحية المجالية و الصناعة التقليدية و الخدمات، وإعداد فضاء للفروسية و تنظيم ندوات حول مواضيع تخص الحكامة في القطاع، و دور الاقتصاد الاجتماعي في التنمية المحلية وآليات تمويل القطاع، بالإضافة إلى ورشات تقنية تهم التدبير المالي والإداري لفائدة القطاع التعاوني والجمعوي.

وتضم جهة الشاوية ورديغة الواقعة بين قطبي الدار البيضاء ومراكش، والتي تحتضن هذه التظاهرة إلى غاية فاتح شتنبر القادم، ساكنة مهمة يقدر عددها بمليون و655 ألف و660 نسمة موزعة على أربعة أقاليم وهي، سطات وخريبكة وبرشيد وبنسليمان، فيما تنشط في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني حوالي 578 تعاونية وأزيد من 4000 جمعية.

وسيتخلل هذه التظاهرة تسليط الضوء على عدد من المواضيع المتعلقة ب "دور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في التنمية المحلية"، والتعاونيات والتنمية المحلية"، و"تمويل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بين الواقع والآفاق"، و"مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني: أية حكامة"، أما الورشات المبرمجة في هذه التظاهرة، فتهم "التدبير المالي والإداري للتعاونيات"، و"التدبير المالي والإداري للجمعيات".