اللقيطة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
اللقيطة
 

 

على مر الزمن كانت النتائج السلبية للمنتخب الوطني هي السبب الرئيسي لرحيل جامعات الكرة وقدوم رؤساء جدد. غير أنه يحسب لأغلب رؤساء الجامعات السابقين أنهم رحلوا بعدما حققوا   نتائج إيجابية سجلت بمداد من الفخر والاعتزاز في أرشيفنا الكروي.

فجامعة حسني بنسليمان التي غادرت المشهد الكروي بعد الهزيمة المذلة أمام الغابون بالبيضاء  تركت ذكريات خالدة بذهن المواطن المغربي. فقد ارتقى أسود الأطلس في عهدها لمراتب متقدمة جدا في تصنيف الفيفا للمنتخبات ولعبوا في عهدها كأس عالم مشرفة بفرنسا سنة 1998.

وقبل جامعة بنسليمان غادر الحسين الزموري أعلى الهرم الكروي بعد أن ترك في الذاكرة إنجازا مهما تمثل في التأهل لنهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية 1994.

لكن ما يميز جامعة الفهري عن سابقاتها هو أنها أدمنت الفشل. فقد ألفنا في عهدها الإقصاء والهزائم وتراجع المنتخب الوطني في تصنيف الفيفا لدرجات غير مسبوقة.

أما الفضائح فحدث ولاحرج وآخرها تفويت صفقة تنظيم حفلي الافتتاح والاختتام لشركة عبد الجليل صديق علي الفاسي رئيس الجامعة وهذا ما يؤكد أن الصفقات المتعلقة بتنظيم هذه التظاهرة تمنح على أساس العلاقات الشخصية والزبونية وليس على أساس مبدأ أفضلية العروض كما هو معمول به.

جامعة الفهري التي ارتأيت وصفها باللقيطة لأنها لا تنتسب للجماهير الرياضية، فالفهري لم يأت عن طريق انتخابات ديمقراطية وإنما وجد نفسه بقدرة قادر مسؤولا عن تدبير شأن كروي لا علاقة له من بعيد ولا من قريب.

رئيس الجامعة اللقيطة حاول استمداد الشرعية من رؤساء أندية لقطاء ينتخبهم  منخرطون معدودون على رؤوس الأصابع تربطهم بهم، في الغالب، علاقات شخصية. وهم بذلك لا يمثلون الجماهير العريضة لفرقهم مما أنتج شرخا عميقا بين الجماهير والمكاتب المسيرة أهم مظاهره عزوف المناصرين عند أول سقطة لفرقهم.

 لقد بات من الواجب توسيع الأندية لقاعدة المنخرطين على غرار الأندية التونسية والمصرية حيث يقدر المنخرطون بعشرات الآلاف وبالتالي يحق اعتبارهم صوت المناصرين والجماهير.

وأصبح من الضروري  أيضا اعتماد الشفافية والديمقراطية من أجل انتخاب المكتب الجامعي المقبل الذي ستوضع على كاهله مسؤولية تدبير تركة ثقيلة ناتجة عن أربع سنوات كاملة من التدبير العشوائي والتعدي على الاختصاصات.

 

لا بد للمكتب الجامعي المقبلة أن يعمل على تأسيس إدارة تقنية حقيقية وإعادة الهيكلة بهدف مأسسة العمل داخل الجامعة وكذلك توضيح اللبس والغموض الذي يلف عمل لجنتان على درجة كبيرة من الأهمية، اللجنة الإبتدائية التي يوكل إليها السهر على تطبيق مقتضيات دفتر التحملات وتسليم الرخص للأندية المسموح لها المشاركة في البطولة الإحترافية، ولجنة مراقبة مالية الأندية الإحترافية والتي تقع عليها مسؤولية حماية الأندية المشاركة في البطولة الإحترافية من كل تجاوز في استعمال المال. 

مجموع المشاهدات: 1006 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة