الرئيسية | متفرقات | الزيارة السنوية للعمريين : لحظة فريدة للم شمل التيجانيين مع المغرب في جو من التقوى والخشوع

الزيارة السنوية للعمريين : لحظة فريدة للم شمل التيجانيين مع المغرب في جو من التقوى والخشوع

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أوفد المغرب، الوفي لتقاليده الرامية إلى تعزيز علاقاته العريقة والعميقة مع الزوايا الدينية بغرب إفريقيا، وخاصة بالسينغال، وفدا رسميا مهما إلى دكار يرأسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، وذلك للم الشمل مع التيجانيين العمريين والاحتفال سويا في جو من التقوى والخشوع والروحانية بالدورة ال 34 "الزيارة الكبرى" (30 يناير 3 فبراير) والتي تعد من بين أهم تجمعات الطريقة التيجانية بالسينغال.

وتجسد مشاركة المغرب في الحفل الرسمي لهذا الحدث الديني والروحي، الذي ينظمه التيجانيون العمريون، الالتزام الراسخ للمملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، إلى جانب المريدين والأتباع التيجانيين، من أجل صون وإشاعة قيم إسلام الوسطية والاعتدال والتمسك بالتعاليم النبوية السمحاء.

كما تجسد هذه الزيارة، في الواقع، الرعاية الملكية السامية التي ما فتئ جلالته يحف بها مريدي وأتباع مختلف الزوايا الدينية، والاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس من أجل تمتين العلاقات الروحية بين المغرب والسينغال والدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين سواء في السينغال أو بإفريقيا وباقي قارات العالم.

وحظي الوفد المغربي، الذي يتكون من السيد أحمد التوفيق وسفير المملكة المغربية بدكار طالب برادة ومدير ديوان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبد اللطيف بكدوري والعديد من العلماء، باستقبال حار من طرف ممثلي السلطات السينغالية وكذا المريدين التيجانيين العمريين، الذين أشادوا، بالمناسبة، بهذه المبادرة المغربية الرامية إلى تعميق التقاليد العريقة لمغرب معتز بإسلامه المنفتح والمتسامح، المبني على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، التي تدعو إلى الانفتاح والسلام والتسامح والتفاهم المتبادل.

كما ثمنوا عاليا الالتزام الشخصي لجلالة الملك لترسيخ الروابط الروحية بين المغرب البلد الشقيق والصديق والسنيغال، معربين عن امتنانهم لتفضل جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، بقبول وضع هذا الحدث الديني الكبير تحت رعايته السامية.كما أبرزوا العلاقات المتميزة والعميقة والعريقة بين العائلة العمرية والعرش العلوي المجيد، وبين الشعبين الشقيقين والصديقين المغربي والسينغالي.وتميزت هذه الدورة الجديدة من الزيارة العمرية بتنظيم، أمس السبت، ملتقى حول موضوع "الشيخ عمر فوتايو تال : بعد وموروث الولي الصالح"، والذي ترأس جلسته الافتتاحية الرئيس السينغالي ماكي سال، بحضور، على الخصوص ممثلين عن السلطات السينغالية وأعضاء الوفد المغربي، والناطق باسم العائلة الكبيرة للتيجانيين عبد العزيز سي الأمين، وكذا ممثلي ومريدي باقي الزوايا الدينية وأعضاء السلك الدبلوماسي بدكار.

مجموع المشاهدات: 831 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة