الرئيسية | متفرقات | "مهارات التواصل والتأثير" محور دورة تكوينية بمدينة السمارة

"مهارات التواصل والتأثير" محور دورة تكوينية بمدينة السمارة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

شكل موضوع مهارات التواصل والتأثير محور الدروة التكونية التي نظمها المجلس العلمي المحلي بالسمارة أمس الأحد بقاعة سيدي العالم الادريسي بالجماعة الحضرية للسمارة.

وأكد رئيس المجلس العلمي المحلي السيد محمد سالم بابوزيد على أهمية هذه الدورة التكوينية التي ينظمها المجلس لفائدة الخطباء والوعاظ والمشرفين على مراكز التحفيظ بالإقليم والتي تندرج في إطار أنشطة المجلس الثقافية والدينية والعلمية، لكونها تسمح بتجديد اللقاء والتعارف ، وتساهم في شحذ الهمم، والرقي بالمستوى العلمي والميداني، وتصحيح الأخطاء والرقي بالأداء والاستماع والإنصات إلى هذه الفئة وتقريب ما من شأنه أن يدعمهم ويقوي حضورها في إصلاح الشأن الديني.

وابرز السيد بابوزيد في كلمة له خلال هذا اللقاء المنظم بتنسيق مع المندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية بالسمارة، أن الخطيب والواعظ والمحفظ الذي لايمتلك مهارات التواصل ولا يجيد فن الالقاء ومنهج التدريس لا يكون لكلامه أثر على سامعيه ولا تجد كلماته وقعا في النفوس، ولاتثبت محفوظاته في الصدور. وأضاف، أن الخطيب والواعظ والمحفظ الذي لا يحس بأمانة الكلمة ونبل الرسالة وشرف الدعوة وجسامة المسؤولية لن يترك أثرا بعد غيابه ولن يكون للسامعين شوق للقائه ، مبرزا أن التحضير الجيد للخطبة او درس الوعظ يمنح الثقة في النفس وقدرة علمية ومنهجية عالية في الأداء ويمكن من التعمق في الموضوع وبحث جوانبه ومعرفة جزئياته وتجميع أفكاره وعناصره بدقة ويكسب الخطيب والواعظ التحكم في الموضوع ، وبذلك يكسب ثقة المخاطبين والمستمعين وإعجابهم به، لأنه يشعرهم بتقديره لهم واحترامه لعقولهم.

وحث السيد بابوزيد الخطباء والوعاظ على التحلي بالحكمة ولين الكلام والموعظة الحسنة مراعيا في ذلك أحوال الناس، تماشيا مع مبادئ الدين الإسلام الحنيف، مؤكدا على الدور الأساسي والهام الذي تضطلع به هذه الفئة في إصلاح الناس وتوجيههم وتعليمهم وتذكيرهم بما اوجب الله تعالى عليهم وتحذيرهم مما نهاهم عنه بحكمة ولطف.

ودعا الخطباء والوعاظ إلى تبادل العلوم والمعارف وتقييم الأعمال والتجارب، والمبادرة إلى العمل الجماعي بين الوعاظ والخطباء والمحفظين، والى السعي من اجل تحصيل مناهج البحث وطرقه، وتوسيع مداركهم ومعارفهم باستمرار، واستثمار الوقت في التحصيل العلمي حفاظا على رصيدهم المعرفي وتنمية مكتسباتهم .

من جانبه أبرز المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالسمارة السيد أحمد ايت عباس أن المبلغ عن الله وعن رسوله (صلى الله عليه وسلم) يحتاج إلى أسلوب مؤثر من شأنه إصلاح أحوال الناس لكي يعتبروا ويتعظوا، و محتاج إلى مهارة في التواصل لتثبيتهم على إيمانهم مما يتطلب من المبلغ إعداد الخطبة أو درس الوعظ إعدادا جيدا مشيرا إلى أن من بين أسباب ضعف الخطبة وقلة تأثيرها في نفوس المستمعين، عدم التحضير الجيد والاكتفاء بعموميات الموضوع الذي يختاره الخطيب أو الواعظ.

وأضاف أن الإعداد الجيد للخطبة يمكن الخطيب من الاستفادة من بحوثه التي يجمعها وترسيخ معلوماته، وتقوية مداركه العلمية، لكون البحث وسيلة لتحصيل العلم وترسيخه، وتقوية ملكته الذهنية والاجتهاد ، بل وقد يستفيد من هذا العمل عالم كبير او طالب علم او داعية مذكرا ان من ابلغ المواعظ والتذكير، الموعظة بقصص القران الكريم نظرا لما لها من تأثير في النفوس البشرية.

وقد تم خلال هذا التظاهرة الدينية والعلمية تقديم ثلاثة عروض تمحورت حول " فن الإلقاء والتأثير للواعظ والخطيب " للأستاذ عبد الواحد العمراني ، و مهارات الدعوة إلى الله تعالى " للواعظ بالمجلس العلمي المحلي مولاي السالك الشريف " و كيف نتعامل مع القران الكريم حفظا وتثبيتا وترتيلا" للأستاذ عبد الله كريكش ، إلى جانب تنظيم ورشات تكوينية للخطباء والوعاظ والمشرفين على مراكز التحفيظ .

مجموع المشاهدات: 1150 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة