الرئيسية | سياسة | علاقة بشرط "الكفاءات" الذي طالب بها الملك .. أما آن الأوان لفرض معايير "معقولة" لاختيار البرلمانيين والمنتخبين المحليين ؟

علاقة بشرط "الكفاءات" الذي طالب بها الملك .. أما آن الأوان لفرض معايير "معقولة" لاختيار البرلمانيين والمنتخبين المحليين ؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
علاقة بشرط "الكفاءات" الذي طالب بها الملك .. أما آن الأوان لفرض  معايير "معقولة" لاختيار البرلمانيين والمنتخبين المحليين ؟
 

أخبارنا المغربية : عبد الاله بوسحابة 

على بعد أشهر معدودة من الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة، سواء التشريعية منها أو الجماعية، أضحى من اللازم جدا إعادة النظر في نوعية المنتخبين الذين تحتاجهم البلاد خلال المرحلة المقبلة، وكذا الشروط التي ينبغي أن تتوفر فيهم، عطفا على خطاب العرش الأخير، الذي أكد خلاله الملك على أهمية اختيار "الكفاءات" كسبيل أوحد لتحقيق النهوض المنشود لأوضاع البلاد.

في هذا الإطار، صار من الضروري جدا، كمرحلة أولية، إيلاء أهمية قصوى لتكوين وتأهيل المنتخبين الكبار والصغار، لأن العديد منهم يشكلون بفعل أميتهم، أكبر ثقب يهدر الزمن السياسي للبلاد، ويبذر أموالها ليس بـ "اللصوصية" بالضرورة، لكن بمحدودية وقصور الرؤية وضعف الطاقة الإنتاجية كذلك، دليل ذلك، نماذج كثيرة جدا، تناولت فضائحها وسائل الإعلام الوطنية في مناسبات عدة.

إن إفراز نخب سياسية "فارغة" ومتحكم فيها، خلال ظرفية معينة من تاريخ المغرب ، لم يعد مقبولا اليوم، لأن حجم الضرر تفاقم بشكل لافت، بدليل التقارير اليومية التي يرصدها قضاة المجلس الأعلى للحسابات، والتي كشفت بالملموس عدم قدرة عدد من المنتخبين على تدبير شؤون الساكنة وفق سياسة سليمة، بسبب ضعف تكوينهم وعدم درايتهم بالإجراءات الإدارية و المسطرية التي ينبغي سلكها لتدبير شؤون أي جماعة، والأمر ذاته ينطبق على عدد من نواب الأمة، الذين تقضي فئة عريضة منهم مدد انتدابهم في "النوم" العميق، دون أن تكون لهم أي مساهمة في اقتراح أو مناقشة مشاريع القوانين، سواء تعلق بالغرفة الأولى او حتى الثانية، الأمر الذي تكون له انعكاسات سلبية جدا، أبرزها إهدار الزمن السياسي و استنزاف مالية الدولة، عبر التعويضات والامتيازات الضخمة التي يستفيدون منها.

لأجل كل ما جرى ذكره، صار من اللازم، فرض مستويات أكاديمية معينة، كشرط أساسي لكل من يرغب خوض غمار اللعبة السياسية، إذ لا يعقل أن نتحدث عن إقلاع ونهوض للبلاد، طالما يسمح بترشح أشخاص أميين لا يفقهون القراءة ولا حتى الكتابة، يسهل عليهم حسم نتائج الانتخابات لصالحهم، عن طريق أساليب "غير مشروعة" باتت معلومة لدى الصغير قبل الكبير، والبقية تعرفونها جيدا .. حصيلة كارثية على جميع المستويات و الأصعدة ..

 

مجموع المشاهدات: 4155 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (3 تعليق)

1 | كمال
الرباط
...يجب مراجعة طريقة الترشيح.... ...الللائحة الفردية بذل اللائحة الجماعية.... ....الستوى الدراسي... ...الغاء اللائحة الوطنية....فهي ريع سياسي..... ....مراقبة...الحملات الانتخابية.... ....مراقبة...المرشحين...
مقبول مرفوض
-1
2019/09/02 - 09:18
2 | مواطن
موسم الكذب
قريبا سيبدأ موسم الكذب على المواطنين و توزيع الأموال على الفقراء والعاطلين وكل هذا من أجل الحصول على الأصوات. فكم مشروعا دفن ليرى النور في هذا الموسم وكم مشروعا سيرى في الخيال فقط.
مقبول مرفوض
0
2019/09/02 - 11:42
3 | فهمي
همس
باختصار شديد أقل مستوى إن أردنا التفاعل الإيجابي هو الإجازة مع 6 سنوات من العمل سواء في القطاع الخاص أو العمومي إضافة إلى سمعة لابأسبها ب12 شاهدا عند العدول غير أفراد العائلة وتحرير التزام يتضمن عند ارتكاب المعني الخطأ هذا هو مصيره دون المرور عبر مساطر المحكمة .....
مقبول مرفوض
0
2019/09/02 - 01:24
المجموع: 3 | عرض: 1 - 3

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة