هل سيؤثر انتخاب "تبون" رئيسا جديدا على العلاقات المغربية الجزائرية؟
أخبارنا المغربية : علاء المصطفاوي
تمكن عبد المجيد تبون اليوم من الوصول إلى كرسي الرئاسة بالجزائر بأغلبية قاربت 57 في المائة، رغم الرفض الشعبي لهذه الانتخابات من طرف الجزائريين الذين اعتبروها لا تمثلهم.
ومباشرة بعد هذا الإعلان، طفا إلى السطح موضوع العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر والمتدهورة منذ سنوات، حيث يعول الكثيرون من الجانبين على هذا التغيير ليكون منعطفا حاسما يفتح الباب أمام مستقبل جديد بعيدا عن أحقاد الماضي.
إلا أن واقع الحال يقول عكس ذلك تماما، فالرئيس الجزائري الجديد كان ولا يزال أحد رموز النظام القديم الحاكم، حيث سبق وأن شغل عدة مناصب وزارية كان آخرها كرسي رئاسة الحكومة، وما كان ليصل إلى قصر المرادية لولا دعم جنرالات العسكر الذين يعتبرون الحكام الفعليين للجزائر.
فمن يعتقد أن عداء النظام الجزائري للمغرب سيزول بانتخاب رئيس جديد فهو واهم، لأن مصلحة العسكر كانت ولاتزال متجلية في صنع عدو وهمي لتبرير عدم استفادة الشعب من ملايير الغاز والبترول المنهوبة، والتي يتم صرفها تحت غطاء تسليح الجيش بينما هي تذهب إلى حسابات الجنرالات بسويسرا في الوقت الذي يعاني فيه المواطن الجزائري البسيط الأمرين لتحصيل قوت يومه في بلد زاخر بالثروات.
عدد التعليقات (12 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟