"الكتاب" يضع شرطا لعودة العلاقات مع إسبانيا وينبه لانفراط عقد الأغلبية الحكومية ويثمن إخضاع خلاصات النموذج التنموي للنقاش العمومي

أخبارنا المغربية:الشيخ بوعرفة

اشترط حزب "التقدم والإشتراكية" المعارض، مراعاة المصالح المشتركة للبلدين بشكل متكافئ، لعودة الثقة بين المملكتين المغربية والإسبانية.

وفي اجتماع مكتبه السياسي الأخير، استنكر حزب "الكتاب" التعبيرات العدائية التي تُصدرها عددٌ من الأوساط بالجارة الشمالية، والتي عليها أن لا تتغافلَ عن أصل المُشكل بين البلدين، وهو احتضان وحماية إسبانيا لأحد أعداء الوحدة الترابية للمغرب، وتوفير الحماية له من المُلاحقة القضائية على خلفية ارتكابه لجرائم ضد الإنسانية وانتهاكاتٍ لحقوق الإنسان والاغتصاب.

وأكَّــدَ المكتبُ السياسي على أنَّ نزع فتيل التوتر الراهن واستعادة الثقة بين البلدين، رهينٌ بضرورة استدراك إسبانيا لخطئها الجسيم والمُستفِــز لمشاعر المغاربة، وكذا بِـــلُزومِ احترامِها للمصالحَ العليا لبلادنا ومُراعاتها لما يقتضيه التعاونُ البَــنّاءُ والمُتكافئ في جميع المجالات مِــنْ دون انتقائية.

أما فيما يتعلق بالوضع السياسي الداخلي، نبه حزب المرحوم"علي يعتة" إلى ما وصفه بانفراط عقد الأغلبية الحكومية، بمناسبة التصويت على قانون الإستعمالات المشروعة للقنب الهندي.

واستهجنت قيادة الحزب، ما أسمته التصويتِ المُتضاربِ والمُتناقضِ لمكونات الأغلبية، على هذا النص الذي مَصدَرُهُ الحكومةُ بإجماع مكوناتها السياسية.

وفي ذات السياق، اعتبر المكتبُ السياسي أن المغرب في أَمَــسِّ الحاجة إلى حكومةٍ قوية ومُنسجمة، تُجَــسِّــدُ بديلاً سياسيا مُؤهلا لتدبير الشأن العام، وقادرًا على بلورة مضامين النموذج التنموي المنشود.

ولم يفوت الحزب الفرصة، ليثمن قرار إخضاع خلاصات تقرير النموذج التنموي إلى النقاش العمومي العريض.

كما أعرب "الكتاب"، عن تقديره للمجهودات التي بُذلت، في سبيل إنتاج هذه الوثيقة المُنتظرة، وفق منهجية تشاركية واسعة.