هل يَنبعث "بنكيران" من رماده كـ"طائر الفينيق" ويَظفر بالأمانة العامة لـ"المصباح" مجددًا؟

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

انشقاقات وتصدعات كبيرة شهدها "العدالة والتنمية"، لاسيما عقب السقطة المدوية التي تسببت فيها نتائج انتخابات 8 شتنبر المنصرم وأطفأت وهج "المصباح".

هذا الوضع دفع  قيادات من داخل الحزب إلى المطالبة بعقد مؤتمر استثنائي لمدارسة الأوضاع الداخلية لـ"البيجيدي''، وتقييم عمله واستدراك ما يمكن من أخطاء تنظيمية وتقديم مقترحات وبدائل لتجاوز مشاكله.

ومن المرتقب أن تتداول قواعد الحزب، كذلك، في موضوع الأمين العام الجديد الذي سيخلف سعد الدين العثماني. ومن بين الأسماء المرشحة للظفر بالأمانة العامة هناك عبد الإله بنكيران، الذي إن لم يعتذر ربما قد ينبعث من رماده كـ"طائر الفينيق"، ويقود "المصباح" في المرحلة المقبلة على أمل أن يستعيد الحزب ألقه.

عبد الحفيظ ادمينو، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، يرى أن "المؤتمر الاستثنائي لـ"العدالة والتنمية" سيتطرق إلى الأزمة الداخلية للحزب، سواء ما يتعلق بمرحلة ما قبل الانتخابات أو بعدها. كما أن تجاوز هذا المأزق التنظيمي مرتبط بانتقاء قيادة جديدة".

هذه القيادة الجديدة، وَفق ادمينو في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، تعرف انقساما داخل الحزب؛ إذ إن "هناك من ينادي بضرورة عودة عبد الإله بنكيران، على اعتبار أن الحزب عرف في عهده قوة في التدبير وبلغ أوجه، وأن عودته إلى القيادة من شأنها أن تعيد للحزب قوته وقدرته على الحضور بقوة في الساحة السياسية".

أما الرأي الثاني، حسب أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، فيرى أن "مرحلة بنكيران انتهت بغض النظر عن التقاعد أو غيره، والمدافعون عن هذا الطرح يتحججون بكون الحزب في هذه المرحلة لديه أفكار وطموحات جديدة. وبالتالي على الحزب التكيف مع هذه الوضعية الجديدة، واختيار وجه جديد القادر على مواجهة التحديات المقبلة".

وبخصوص تقاعد بنكيران وحصوله على معاش استثنائي يقدر بـ7 ملايين، قال ادمينو إن "هذا الموضوع فيه نقاش، وإن بنكيران لم يسعَ إليه، بل مُنح له ومن الضروري قبوله"، خالصا إلى أن "أزمة دخل الحزب مردها إلى الانشقاق الحاصل بين مكونات الإصلاح والتوحيد والقيادات السياسية".

تجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية احتل الرتبة الثامنة في تشريعيات 8 شتنبر الماضي، حاصلا بذلك على 13 مقعدا فقط، وهي النتيجة التي اعتبرها نشطاء ومراقبون عقابا لـ"البيجيدي" على القرارات اللاشعبية التي اتخذها إبان ترؤسه الحكومة لعقد من الزمن دون أن يرف له جفن.