في زيارته غير المعلنة .. قضية الصحراء المغربية خارج مباحثات وزير الخارجية الروسي بالجزائر

أخبارنا المغربية ـ الرباط

أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف الثلاثاء، عن تقديره للموقف العربي الموحد من الأزمة الأوكرانية، واصفاً إياه بأنه "متزن وموضوعي"، مضيفاً أن بلاده حريصة على "توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري والتقني" مع الجزائر.
وقال الوزير الروسي، في مؤتمر صحافي من مقر رئاسة الجمهورية الجزائرية، بعد لقاء الرئيس عبد المجيد تبون، إنه أطلع الرئيس الجزائري على آخر مستجدات "العملية الروسية الخاصة" في إقليم دونباس" بشرق أوكرانيا، والتي قال إن روسيا تشنها بـ"التعاون مع قوات الإقليم".
وكشف وزير الخارجية الروسي عن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن نظيره الجزائري لزيارة موسكو.
ولم تتطرق الرئاسة الجزائرية إلى تفاصيل اللقاء واكتفت في بيان مقتضب جدا نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك"، قالت فيه إن تبون استقبل لافروف والوفد المرافق له.
وأجرى لافروف محادثات مع نظيره الجزائري رمطان العمامرة تناولت قضايا التعاون الثنائي وأزمة أوكرانيا وملف الغاز، في حين غابت قضية الصحراء المغربية عن المباحثات .
هذا، ولم يتطرق وزير الخارجية الروسي بشكل خاص إلى مسألة التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
وقال لافروف خلال لقائه مع العمامرة، "نظراً للتطور السريع للعلاقات الودية والوثيقة بين البلدين في جميع المجالات، فقد دعمنا مبادرة أصدقائنا الجزائريين لإعداد وثيقة استراتيجية جديدة بين الدولتين تعكس جودة الشراكة الثنائية".
ولم يقدم الوزير الروسي تفاصيل جديدة حول مضمون الشراكة الاستراتيجية الجديدة، كما أن الجانب الجزائري لم يصدر أي بيانات أو تصريحات حول القضية لحد الآن.
ولم تعلن الخارجية الروسية ولا الجزائرية عن الزيارة من قبل، كما ان أجندة لافروف لهذا الأسبوع لم تتضمن أي زيارة للجزائر، ولا لأي بلد آخر في منطقة المغرب العربي، وفق وكالة "فرانس برس".